قالت مصادر لـ«الغد» إن عدد ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة شمال سيناء بلغ ما يقرب من 300 شهيد، بعدما فجر متطرفون عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد في أكبر هجوم دموي من نوعه في تاريخ مصر الحديث.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن منذ 2013 تحارب قوات الأمن جماعة موالية لتنظيم داعش في شمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية وشهود إن الجيش المصري وجه ضربات جوية إلى أهداف في المناطق الجبلية حول بئر العبد، فيما قالت مصادر للغد إن عملية الجيش والشرطة أسفرت عن مقتل 15 إرهابيا.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة بثها التلفزيون “ستقوم القوات المسلحة والشرطة بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة”.
وأضاف “كل اللي بيتم دا محاولة لإيقافنا عن جهودنا في محاربة الإرهاب وتحطيم جهودنا لإيقاف المخطط الإجرامي الرهيب الذي يهدف إلى تدمير ما تبقى من منطقتنا”.
وأعلنت السلطات المصرية في وقت لاحق إنها ستؤجل فتح معبر رفح الحدودي لدواع أمنية.
وكان من المقرر فتح المعبر ثلاثة أيام اعتبارا من السبت.
ويمثل الهجوم على مسجد تغييرا في أسلوب متشددي شمال سيناء الذين اعتادوا مهاجمة قوات الجيش والشرطة والكنائس.
صوفيون
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء، محمد نور الدين، إن العناصر الإرهابية اختاروا أحد المساجد الكبرى التي يقصدها عدد كبير من المصلين من أجل تنفيذ عمليتهم الإرهابية بدعوى إنهم صوفية.
ترامب يدين
وفي تغريدة على تويتر وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم بأنه “هجوم إرهابي مروع وجبان”.
وأضاف “العالم لا يمكنه التسامح مع الإرهاب. لا بد أن نهزمهم عسكريا وأن نفند الفكر المتطرف الذي يشكل أساس وجودهم”.
واتصل ترامب في وقت لاحق بالرئيس المصري لتقديم تعازيه وقال إن الولايات المتحدة “تقف إلى جانب مصر في معركتها ضد الإرهاب ومستعدة لتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال”.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الهجوم أيضا وقال إن باريس تقف مع حليفتها مصر.
