تحيى الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، ذكرى مرور 100عام على واحدة من أسوأ الحوادث العرقية ضد الأمريكيين من أصل إفريقي فى تاريخها.
أنها مذبحة تولسا التى قتل فيها المئات من الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية بعد هجوم حشد من المسلحين البيض.
وأعلن البيت الأبيض أنه من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن مدينة تولسا للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية على هذه المجزرة.
وتعود المذبحة إلى فجر الأول من يونيو 1921، عندما أثار توقيف شاب أسود اُتّهم بالاعتداء على امرأة بيضاء، موجة عنف على أساس عنصري كانت الأسوأ في تاريخ البلاد.
وبعد توقيف ديك رولاند، تجمّع مئات الغاضبين البيض خارج مقر محكمة تولسا، وتواجهوا مع رجال من ذوي البشرة السمراء أتوا للدفاع عنه، مصممين على إعدامه خارج نطاق القانون، وهي ممارسة كانت معهودة حينها واستمرت حتى ستينيات القرن الماضي.
وتحركت مجموعة من الجنود السابقين السود الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، كان بعضهم يحمل السلاح، لحماية رولاند.
وارتفع مستوى التوتر وحصل إطلاق نار، وتراجع السكان ذوو الأصول الأفريقية الذين كانوا أقل من حيث العدد، إلى حيّ غرينوود الذي كان يحوي العديد من المحلات التجارية.
ومع طلوع فجر اليوم التالي، كان رجال من البيض قد نهبوا وأحرقوا العديد من المتاجر والمنازل وطاردوا السكان السود وضربوهم، وعلى مدى يوم كامل، عاثوا خرابا في الحي المعروف بـ”وول ستريت” بسبب ازدهاره الاقتصادي.
أما الشرطة فشاركت في التدمير بدلا من التدخل لمنعهم ، فلم يبق من الحي سوى أنقاض ورماد، فيما قتل ما يقرب من 300 شخص.
وخلّف الدمار نحو 10 آلاف مشرّد بدون أن تتم إدانة أي أبيض في تلك المجزرة.
