يعقد وزراء داخلية عدد من دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا اليوم في بلدة كاليه شمال فرنسا، حيث يتكدس عشرات المهاجرين في محاولة لعبور القنال الإنجليزي.
ويأتي هذا في وقت زاد فيه التوتر بين باريس ولندن التي تتهم فرنسا بعدم بذل جهد كافٍ لوقف موجات الهجرة، وهو ما دفع باريس لسحب دعوتها لبريطانيا لحضور الاجتماع.
وأفاد مراسلنا من لندن بأن وزير الداخلية البريطانية قالت إنه لابد من وجود تعاون مع الأطراف الأوروبية، خاصة فرنسا، بشأن المهاجرين، خاصة في تلك الفترة من العام من فصل الشتاء والبرد القارس.
وأشار إلى غرق 27 مهاجرا، بينهم 17 رجلا و7 نساء إحداهن حامل و3 أطفال، قبل أيام.
وأوضح أن هناك تيارا في المملكة المتحدة متشددا بشأن الهجرة غير النظامية، يرى أن المهاجرين عندما وصلوا إلى فرنسا لم يأتوا من بلد يوجد به حرب، ويحاول هذا التيار المتشدد ضد المهاجرين إسقاط رواية اللجوء إلى المملكة المتحدة.
بينما أفادت مراسلتنا من باريس بأن الحدث الأبرز في فرنسا هو الاجتماع الذي سيعقد ظهر اليوم بين وزراء داخلية كل من: فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا ووزير شئون الهجرة البلجيكي ورئيس المفوضية الأوروبية والمدير التنفيذي لوكالة حماية الحدود.
وأضافت أن هناك ردود فعل قوية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية أنه طالما اختارت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي فعليها أن تعمل على تنظيم مراقبة حدودها بنفسها.
وبالتالي قد يخرج الاجتماع بقرارات يمكن أن تكون “قاسية” تجاه بريطانيا، خاصة بعد مطالبة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، باستعادة المهاجرين.