أفادت مراسلة الغد من الحسكة، بأن الاشتباكات تجددت، صباح الأربعاء، في محيط سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، عقب نداءات قوات سوريا الديمقراطية لعناصر خلايا تنظيم داعش الذين لايزالون داخل سجن الصناعة ويحتجزون العشرات من الأطفال دون سن الثامنة عشر.
وأضافت مراسلة الغد، أن المئات من مسلحي تنظيم داعش قاموا بتسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، كما تمكنت قوات سوريا من تحرير عدد كبير من عناصرها المحتجزين لدى قوات داعش داخل سجن الصناعة.
وتابعت مراسلتنا، أن طائرات التحالف تحوم في سماء الحسكة لتمشيط المنطقة، حيث كان من المفترض أن يتم اليوم تسليم كافة عناصر خلايا داعش، إلا أن بعضهم لايزالون متمسكين بالفكر الداعشي ومسلحين بعدد كبير من الأسلحة يختبؤن بها في داخل السجن، كما أنهم يحتجزون أطفالا مما يدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى التخوف من ارتكاب مجازر من قبل مسلحي داعش بحق هؤلاء الأطفال.
وتابعت مراسلة الغد، أن هناك العديد من المنظمات الحقوقية الدولية دعت جميع الأطراف في سوريا إلى إعطاء الأولوية لسلامة الأطفال المحاصرين وطالبتهم بحمايتهم وإجلائهم من السجن وعدم استخدامهم كدروع بشرية.
وأكدت مراسلة الغد، أن هناك استنفارا أمنيا في كامل مناطق الحسكة، بهدف تمشيط المنطقة وإلقاء القبض على عناصر خلايا داعش المختبئين بالأحياء السكنية.
وفي تصريح خاص لقناة الغد، قال المسؤول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد الشامي، إن قواته حررت 85 محتجزا من السجن الصناعة ، مضيفا أن حملة تمشيط المنطقة لا تزال مستمرة.
ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، هنرييتا فور، جميع الأطراف في سوريا لإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال وإجلاء المحاصرين منهم فى سجن الحسكة وحماية المدنيين، معربة عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الأطفال المحاصرين داخل السجن قد يجبرون على لعب دور نشط في الاشتباكات الجارية بين المعتقلين وقوات الأمن.
وبحسب بيان “يونيسف”، يوجد ما يقرب من 850 طفلاً، محتجزون حاليا في شمال شرق سوريا، معظمهم محتجزون في سجن غويران، غالبية هؤلاء الأطفال هم من السوريين والعراقيين والبقية من 20 جنسية أخرى، ولم يُتهم أي منهم بأية جريمة بموجب القانون الوطني أو الدولي.
