قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن القوات التركية دمرت “ممراً إرهابياً” على الحدود الجنوبية لبلاده، مؤكداً استمرار العملية العسكرية على الحدود.
وفي سياق متصل، أفادت مراسلة الغد بإصابة 6 من عناصر الجيش السوري جراء قصف تركي على ريف تل تمر شمالي سوريا، كما طال القصف التركي محطة كهرباء تل تمر ما أدى لخروجها من الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وجاء ذلك القصف تزامناً مع تحليق مروحيات روسية في أجواء المنطقة.
وأفاد مراسلنا من اسطنبول بأن الرئيس التركي أكد مواصلة العمليات العسكرية في الشمال السوري، متعهداً بمواصلة قصف ما وصفه بـ”المنظمات الإرهابية” على طول الشريط الأمني على عمق 30 كم داخل الأراضي السورية، وأنه يجري الآن استكمال التحضيرات من أجل إطلاق عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري.
وكان مسؤولون أتراك قد تحدثوا بأن أنقرة تنفذ الآن خطة استراتيجية تتعلق بتنفيذ عمليات قصف للمواقع التابعة للمنظمات التي تصنفها كإرهابية في مناطق الشمال السوري.
ولفت مراسلنا إلى أن الرسائل التي أراد إردوغان إيصالها اليوم هي لحلفاءه الغربيين الذين قال إنهم يدعمون المنظمات الإرهابية، خاصة للقوات الكردية، وأيضا رسائل للوحدات الكردية نفسها بأن الجيش التركي سينفذ عمليات ضدها في الشمال السوري، وتحديداً منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي.
وأكد مراسلنا أن أردوغان أراد فرض أمر واقع بمنطقة أمنية تابعة لتركيا، بعمق 30 كم، مشيراً إلى أن الجانب التركي يتهم الولايات المتحدة وروسيا بعد الإيفاء بتعهد إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية لعمق 30 كم، وهي التفاهمات التي تمت بين أنقرة وموسكو وواشنطن خلال العملية العسكرية الأخيرة.
