قالت مراسلة الغد من الخرطوم، إنه في ظل تضافر الجهود الإفريقية والإقليمية لحل الأزمة القائمة بين إثيوبيا وإقليم تيجراي، يظل السودان هو البلد الذي يتحمل كافة الأعباء الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وأضافت أنه كلما ازدادت وتيرة الحرب في إثيوبيا ازدادت أعداد النازحين إلى السودان الباحثين عن الأمن والأمان والإيواء، ومازال السودان يهيئ مخيمات اللاجئين لاستيعاب الأعداد الضخمة التي تفر إليه يوميًا.
وأوضحت أن مؤسسات إغاثة اللاجئين وبرنامج منظمة الغذاء العالمي تلملم مجهوداتها حتى توصل مساعداتها إلى اللاجئين في المعسكرات على الأراضي السودانية، إذ يقيم برنامج الغذاء العالمي جسرًا جويًا بين دبي وكسلا لإغاثة اللاجئين.
وأشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني ساهمت بشكل كبير في احتواء اللاجئين، كما يحاول المجتمع الدولي مساعدة السودان في إعانة اللاجئين الذين يتزايدون يوميًا.
وأكدت أن الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أشادا بالجهود التي بذلها السودان لاحتواء اللاجئين، الأمر الذي قد يدفع باقي الدول إلى مساعدة السودان.
ومن جانبها نفت إثيوبيا إجراء محادثات وشيكة حول الصراع في إقليم تيجراي وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الإفريقي تعيين ثلاثة مبعوثين للوساطة في إثيوبيا.
ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى فتح ممرات إنسانية في إثيوبيا، معرباً عن أسفه لرفض السلطات أي وساطة.
