مراسلتنا: الشارع التونسي منشغل بكأس العالم عن الانتخابات التشريعية

كشفت مراسلتنا من تونس، عن تفاصيل غرق 5 مهاجرين وفقدان 7 آخرين، في أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.

وقالت مراسلتنا، إن خفر السواحل في تونس سجل حادثًا مأساويًّا ليلة أمس الإثنين، حينما غرق مركب يقل 35 مهاجرًا غير نظامي، من بينهم رضع، وتوفي 5 أشخاص من بينهم تونسيون وأفارقة، وفقد 7 في عرض البحر.

بينما تمكنت السلطات الإيطالية، من القبض على بقية المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى سواحل جزيرة لامبيدوسا، وفق ما أفاد به الناطق باسم محكمة صفاقس في تصريح إعلامي لقناة «الغد».

وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك أفواجًا من الأفارقة ينتشرون في مختلف الشوارع والأزقة في محافظة صفاقس، وصلوا عن طريق السواحل الليبية وغايتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية، لكن ألقي القبض عليهم.

ونوهت مراسلتنا بإحصاءات منظمة الهجرة الدولية التي تتحدث عن 1800 شخص لقي مصرعه في عرض البحر منذ شهر يناير حتى يوليو، أغلبهم من جنسيات إفريقيا كانوا يريدون العبور عبر السواحل التونسية إلى السواحل الإيطالية، إلى جانب ما لا يقل عن 20 ألف مواطن من جنوب الصحراء وصلوا إلى تونس، ويتمركزون على الحدود التونسية الليبية أو في محافظة صفاقس.

قال مراسل الغد من تونس، اليوم الأربعاء، إن الرئاسة التونسية قد تصدر بيانًا بأسباب إقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن.

وأضاف أنه لا توجد أسباب رسمية واضحة حول قرار الرئيس التونسي، قيس سعيد بإقالة نجلاء بودن، وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها.

وأِشار المراسل في إفادة إخبارة لقناة الغد أن تسريبات إعلامية ترجح أن يكون سبب إقالة نجلاء بودن بسبب فشلها في معالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وأضاف أن أحمد الحشاني رئيس الحكومة التونسية الجديد أدى اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد، وهو مسؤول بارز في البنك المركزي.

أفاد مراسل الغد من تونس بأن مصادر في وزارة الداخلية التونسية قالت إن توقيف راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية تم على خلفية تصريحات تحريضية أطلقها، ولم يُعرف حتى اللحظة ما هو مضمون هذه التصريحات.

وأكد المراسل أن هناك انتظار وترقب لبيان رسمي من وزارة الداخلية لإيضاح المزيد حول عملية القبض على الغنوشي.

وكانت قوات الأمن التونسية، ألقت قبل قليل، على راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله في العاصمة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن القيادي بالحركة رفيق عبد السلام أكد نبأ القبض على الغنوشي بعد مداهمة منزله.

وأضاف أنه تم اقتياد الغنوشي إلى ثكنة العوينة بالعاصمة، وهو ما أكدته مصادر إعلامية وسياسية.

من جهتها، أعلنت حركة النهضة نبأ القبض على رئيسها، واقتياده إلى «جهة غير معلومة»، وفق ما جاء في بيان صادر عنها قبل قليل.

ونددت الحركة بما وصفته بـ«التطور الخطير جدا»، وطالبت «بإطلاق سراح راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين».

وفي فبراير الماضي، مثل زعيم حركة النهضة، أمام قاضي التحقيق لنحو 3 ساعات متواصلة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

التحقيق الذي خضع له الغنوشي كان بخصوص شكوى قدمتها نقابة أمنية ضده بعد تحريضه ضد قوى الأمن التونسية قبل أشهر عدة ووصفهم بـ«الطاغوت»، مشيرا إلى أن قاضي التحقيق بعد استجواب الغنوشي قرر إبقاءه في حالة سراح.

ويواجه الغنوشي شبهات واتهامات في قضايا أخرى تمس الأمن القومي التونسي، وكذلك شبهة تلقي أموال من جهات أجنبية، كما تم اتهامه رسميا بالتواطؤ في ما يعرف بـ«الاغتيالات السياسية» أو الغرفة السوداء بوزارة الداخلية.