رصدت كاميرا الغد، لقطات فيديو لبعض المحتجين وهم يغلقون أحد الطرق ويمنعون حركة السيارات من المرور في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط مشادة كلامية مع أحد السائقين، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.
وأفادت مراسلة الغد من بيروت، بأن المحتجين أصدروا بيانًا اليوم الإثنين، يفيد بأن التحركات المقبلة تتصاعد بشكل كبير.
وأوضحت مراسلتنا أن عدد كبير من الطرق الرئيسية في المدن اللبنانية لا يزال مقطوعًا، بينما لم يتدخل الجيش لإعادة فتح هذه الطرق باستثناء طريق الزوق.
وأضافت أن المحتجين قطعوا طرق البقاع والشمال اللبناني، وساحة النور، والبحصاص وطرابلس وصيدا، وساحة النجمة.
وأوضحت أن أعداد المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت صباح اليوم محدود، وهناك حالة من الإرباك الواضحة سيطرت على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم من خلالها تنظيم انطلاق المظاهرات وأماكن تجمعهم.
وأكدت أن المحتجين أكدوا أن تحركهم «تحذيري»، على أن يتم إذاعة بيان بعد ساعات قليلة من منطقة طريق الجديدة، يوضح من خلاله ماهية التحركات الاحتجاجية المقبلة.
ودفعت الأزمة الاقتصادية، التي تفجرت في عام 2019، أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى صفوف الفقر وانخفضت العملة المحلية بأكثر من 90 في المئة.
وتراجعت الليرة اللبنانية إلى أكثر من 25 ألفا مقابل الدولار الأسبوع الماضي، بعدما كان سعر صرف العملة 1500 ليرة للدولار عام 2019.
ولم يطرأ أي تقدم يذكر منذ تعيين حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في سبتمبر أيلول بعد ما يربو على عام من الجمود السياسي الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.
وتشهد حكومة ميقاتي حالة من الجمود منذ أن اندلع خلاف بشأن المحقق الرئيسي في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم 12 أكتوبر تشرين الأول. ولم يجتمع مجلس الوزراء منذ ذلك الحين.
وتم خفض الدعم عن جميع السلع تقريبا ومنها الوقود والأدوية مما أدى إلى ارتفاع الأسعار مع انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.
وكان التركيز الرئيسي لمجلس الوزراء ينصب على إحياء المحادثات مع صندوق النقد الدولي والتي تعد ضرورية للحصول على مساعدات خارجية.
ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الأرقام المالية الحيوية وهو مطلب لاستئناف المفاوضات.
