مراسلتنا: تحركات أممية لإعادة فتح ميناء بورتسودان لحل أزمة الخبز

أكدت هيئة المواني البحرية السودانية أن العمل يسير بصورة طبيعية داخل الميناء الجنوبي في بورتسودان شرقي البلاد.
وقال البيان إن كل العاملين بمختلف تجمعاتهم واتجاهاتهم حريصون على سلامة واستقرار المواني البحرية واستمرار مضاعفة الأداء.
وشدد البيان أن عملية الإغلاق التي تمت في السنة الماضية واستمرت 46 يوما أثرت سلبا على عمليات سلاسل الإمدادات من المواني السودانية وإليها.
وأشادت إدارة العلاقات العامة والإعلام بهيئة المواني البحرية بالوعي الكامل الذي يتحلى به عمال وموظفو هيئة المواني البحرية.
وأعلن ما يسمى بقائد قوات شرق السودان، شيبة ضرار، إغلاق ميناءي بورتسودان الجنوبي والشمالي احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، ومعارضتِه للاتفاق السياسي الذي وُقع مؤخرا بين العسكريين وقوى مدنية.

حذر مجلس نظارات البجا في شرق السودان، من أن إقصاء مناطق الشرق في أي تسوية سياسية، سيكون له عواقبُ وصفها بالوخيمة.

وبحسب مراسلنا في السودان، فقد هدد مجلس نظارات البجا بإغلاق ميناء بورتسودان شرقي البلاد، حال استمرار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في سياساته التي وصفها المجلس بالإقصائية.

وكان المجلس دعا للتوجه إلى مكان اعتصام أمانة حكومة البحر الأحمر لإقالة الوالي الحالي وطرد المسؤولين الموالين له والاستعداد لما سمّاه الإغلاق الأكبر في تاريخ الأرض.

وأوضح مراسلنا أن مجلس نظارات البجا دائما ما يهدد بإغلاق ميناء بورتسودان والطرق المؤدية إليه كورقة ضغط لتحقيق مطالبه إذا كانت على مستوى ولاية البحر الأحمر أو على مستوى المركز.

وذكر المراسل أن قادة مجلس نظارات البجا يرون أن هناك عملية إقصاء لهم من قبل الآلية الثلاثية التي يترأسها فولكر بيرتس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس)، مرددين أنه لم يصطحب معه قادة إقليم الشرق في المجادثات التي تجريها الآلية الثلاثية التي تتكون من اليونيتامس والاتحاد الإفريقي والايجاد.

وأشار مراسلنا إلى أن مطالب سكان شرق السودان تتمثل في المطالبة بإقالة والي ولاية البحر الأحمر الذي يتهمونه بعقد لقاءات جماهيرية ربما تتسبب في خرق النسيج الاجتماعي وايقاظ النعرات القبلية، كما يطالبون باستكمال مسار التنمية في الولاية، وأن يتقاضى كل موظف أجره في الولاية بحسب هيكل الأجور الجديدة في كل الولايات.

وقال المراسل إن الآلية الثلاثية تقول إنها وجهت دعوة لهم للاستماع إليهم ضمن التشاور مع كل القوى السياسية، ومن ثم فإن تهديدهم بغلق الميناء انتهت أسبابه بعد توجيه الدعوة لهم من قبل اللجنة.

أفادت مراسلة الغد من الخرطوم، بأن المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا أعلن الدخول في اعتصام يوم 19 من ديسمبر الجاري، ومن المقرر أن يتم إغلاق ميناء بورتسودان الإثنين المقبل، وإغلاق أنبوب النفط بجنوب السودان، وتعطيل مينائي البشائر 1، 2.

وكان مجلس البجا قد أعلن يوم أمس الأربعاء، رفضه بشأن تصريحات عضو المجلس السيادة في السودان عبد الباقي الزبير، حول إغلاق الطريق المؤدي إلى موانئ بورتسودان.

وأضافت مراسلتنا، أن وفد الوساطة الجنوبية أجرى زيارة إلى الخرطوم لبحث مستجدات اتفاقية سلام جوبا، وإمكانية تعطيل مسار شرق السودان، وتكوين لجنة برئاسة محمد حمدان دقلو «حمدتي»، نائب رئيس مجلس السيادة، لتبني حوار مع قيادة نظارات البجا للتوصل إلى حلول للأزمة الراهنة.

وأكدت أن مجلس البجا أشار إلى أن تصريحات الزبير من الممكن أن تفسد الجهود التي تقوم بها اللجنة السودانية.

وقال عبد الباقي الزبير، عضو مجلس السيادة، في مجلس سابق، أن الحكومة الانتقالية لن تسمح مُجدداً بإغلاق الطريق إلى موانئ بورتسودان وستعمل على فرض هيبة الدولة.

وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية تسعى للوصول لحلول مرضية لكل الأطراف فيما يخص المسار دون تضرر أي من مكوناته، مشددا على أن إغلاق الطريق القومي يعتبر مهددا للأمن القومي لما يلحقه من ضرر بالاقتصاد السوداني، داعيا الجميع الى تحكيم صوت العقل من أجل الحلول المرضية للجميع دون التصعيد.

وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة قد أعلن استئناف إغلاق الموانئ والطريق القومي الرابط بين بورتسودان ومدن البلاد المختلفة بما فيها العاصمة الخرطوم الإثنين المقبل للمطالبة بإلغاء مسار شرق السودان بجوبا والإعلان عن منبر تفاوضي لحل القضية.