أفادت مراسلتنا من القامشلي أن مدينة رأس العين، شمالي سوريا، تشهد هدوءا بعد تدخل الجيش التركي لوقف الاقتتال بين اثنتين من الميليشيات الموالية لأنقرة في المدينة، وهما فصيلي “الحمزة” و”السلطان مراد”.
وأشارت إلى أن تلك الفصائل الموالية لأنقرة دائما ما تقاتل بعضها البعض لتصفية حسابات فيما بينها، وأن تلك الاشتباكات أمس خلفت أكثر من 5 قتلى، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
ويؤكد المدنيون في تلك المنطقة أن الفصائل تحاول تدمير البنية التحتية للمناطق الواقعة تحت سيطرة منافسيهم، لا سيما في رأس العين وعفرين.
ولفتت إلى أن مدينة عفرين تشهد يومياً حالات اختطاف للقاصرات من قبل تلك العناصر، التي تقوم بعمليات اغتصاب جماعي ثم قتلهن وإخفاء جثثهن، وقالت “ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة رأس العين اشتباكات واقتتال بين الفصائل المسلحة”.
وأضافت مراسلتنا أنه منذ الاحتلال التركي لمدينة رأس العين وجرابلس وغيرهم، فإن هذه المدن تشهد بشكل شبه يومي عمليات اقتتال وتصفية بين الفصائل المسلحة، حيث يحاول كل طرف إثبات قواته أمم الدولة التركية لتوسيع مساحة سيطرته.
وتابعت أن تلك الصراعات على ممتلكات المدنيين ولتوسيع النفوذ، حيث وقع اقتتال أمس بين الفصيلين المواليين لأنقرة صراعاً للسيطرة على منزل تركه صاحبه قسراً، وبعد تدخل الجيش التركي توقفت الاشتباكات بين الطرفين، إلا أن المشاحنات لاتزال مستمرة.
وكشفت أن هناك مساحات كبيرة من المناطق المزروعة الموازية للحدود “التركية السورية” لم يقم المزارعون حتى الآن بحصادها، جراء استهدافهم من الجيش التركي وقنصاته المنتشرون على طول الحدود.