أفادت مراسلة الغد من بيروت، بأن ردود الفعل في لبنان تتوالى، اليوم الثلاثاء، على إعلان رئيس الوزراء الأسبق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري تعليق عمله السياسي.
وأضافت مراسلتنا أن أوساط تيار المستقبل تؤكد أن سعد الحريري سيركز في الفترة القادمة على عمله الخاص لا سيما في دولة الإمارات.
وأضافت أن الحريري أرجع تعليقه لعمله السياسي إلى الظروف الحالية في لبنان واقتناعه بأن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني، ولا يوجد ما يؤكد ما إذا كان سيستمر في تعليق عمله السياسي أم أنه سيعود بعد فترة لاستكمال نشاطه السياسي.
وتابعت أن أوساط تيار المستقبل ترى أن الحريري حرك مياه راكدة في الأزمة اللبنانية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن هناك تساؤلات كثيرة تطرح في الوقت الحالي بشأن مصير لبنان بعد قرار سعد الحريري، حيث يتساءل البعض عن ما إذا كان انسحاب الحريري سيكون قاطرة لانسحاب قادة آخرين من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، حيث طالب الحريري أعضاء تيار المستقبل بعدم الترشح في الانتخابات.
وأضافت مراسلتنا أن هناك أنباء أشارت إلى أن نجيب ميقاتي قد لا يترشح في تلك الانتخابات لاحترام موقعه كرئيس حكومة، ولكن الخشية على ميثاقية تلك الانتخابات وعلى انسحاب الطائفة السنية وعدم مشاركتها مما قد يدفع إلى محاولة إقناع ميقاتي للترشح في تلك الانتخابات كي لا تترك الساحة مفتوحة.
وأوضحت: يتساءل الكثيرون ما إذا كانت تلك الانتخابات ستجرى أم لا، وستجرى على أي أساس ومن سيشارك فيها.
وأردفت: يتساءل البعض عن مصير لبنان عقب انسحاب الحريري وهو رمز للاعتدال السني، ورمز للتوافق بين الطوائف اللبنانية المختلفة، حيث قال الحريري في خطابه الإثنين “لا شكّ أن منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات”، وهل يسفر هذا الانسحاب عن حدوث تصعيد للتوتر في لبنان على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني.
كان زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اعتبر أن قرار الحريري يفقد لبنان ركيزة للاستقرار والاعتدال ويعني إطلاق يد حزب الله والإيرانيين في لبنان.
وسبق للحريري أن ترأس ثلاث حكومات منذ العام 2009. وقدّم استقالة حكومته الثالثة بعد نحو أسبوعين من بدء التحركات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية في 17 أكتوبر 2019. ولم يتمكن رغم تسميته مجددا في 22 أكتوبر 2020 لتأليف الحكومة، من إتمام مهمته على وقع النقمة الشعبية وانقسام سياسي حاد.
