أفادت مراسلتنا من بيروت أن هناك ارتفاع مستمر لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية التي تنخفض قيمتها بشكل يومي، مؤكدة أن هذا الأمر تسبب في موجة غضب بين الشعب اللبناني.
وأضافت أن اللبنانيين وجدوا أنفسهم أمام مأزق مالي واقتصادي مستمر منذ حوالي 6 أشهر وحتى الآن دون تحريك أي ساكن من الطبقة السياسية، الحكومة أو المجلس النيابي، أو من المصرف المركزي الذي يقف متفرجاً ولا يُصدر سوى بعض البيانات حول وجود أزمة مالية وشح في الدولارات في المصارف اللبنانية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن اللبنانيين لا يستطيعون صرف أموالهم ومدخراتهم من المصارف، التي هي بالأساس بالدولار، حتى أنها لا يستطيعون سحبها بالليرة اللبنانية، وهو ما زاد حالة الاستياء، لافتة إلى وجود عدة وقفات احتجاجية في بيروت وصيدا وطرابلس، كما شهد طريق أوتوستراد الجنوبي القطع.
وتابعت أن المتظاهرين يرون أن أزمة الكورونا هي أهون عليهم من الأزمة الاقتصادية الحالية، ودعوا إلى تظاهرة كبيرة خلال عيد العمال، الأول من مايو، في ساحة الشهداء بالعاصمة، داعين الجميع باتخاذ الاجراءات الصحية ووضع الكمامات والقفازات والابتعاد عن بعضهم، موضحة أن هناك بداية لعودة الحراك إلى الشارع اللبناني.
