أفادت مراسلتنا في بيروت بإن الرئيس اللبناني ميشال عون، أكد تمسك لبنان بالخط 23 البحري وهو الخط الرسمي والمسجل لدى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الخط 29 غير مطروح على طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنه خط تفاوضي فقط ليس أكثر من ذلك كما أنه غير مسجل من قبل لبنان في الأمم المتحدة كما ينص قانون البحار.
وأوضحت مراسلتنا أن الخط 23 هو خط رسمي أودعه لبنان لدى الأمم المتحدة يبين حدود لبنان البحرية في منطقته الاقتصادية الخالصة والتي تفصل بين حدود لبنان البحرية وحدود إسرائيل البحرية.
وأشارت إلى أن اللقاء الذي تم بين الرئيس اللبناني ميشال عون مع الوسيط الأمريكي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين في العاصمة بيروت، هو اللقاء الأبرز، حيث أبلغ عون الوسيط الأمريكي موقف لبنان الموحد من ملف ترسيم الحدود، كما أكد على الحقوق السيادية بالمياه والثروات الطبيعية للبنان وقدم عون لهوكستين الرد اللبناني الرسمي على المقترح الأمريكي وهو رد شفهي وليس مكتوبا، وتعهد المفاوض الأمريكي بنقل وجهة نظر لبنان للجانب الإسرائيلي ويات الجواب على المطالب اللبنانية.
وأكدت مراسلتنا بأن هذه الزيارة تعد مهمة للبنان كونه يمر بأزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة ويحتاج لثروته النفطية عنها حتى ينجح في التغلب على الأزمة الخانقة التي يمر بها ويمهد المستقبل المضئ لأبناء لبنان والأجيال القادمة.
وأوضحت أنه بالرغم من عرض المفاوض الأمريكي أثناء مباحثاته مع وزير الطاقة اللبناني شراء الغاز والكهرباء للبنان من مصر، إلا أن هذا العرض غير مؤمّن بالمرة، في حين يمكن للبنان أن تقوم باستخراج الغاز الخاص بها وتبني مستقبل أفضل لا سيما وأن حاجة العالم تتزايد على الغاز ومن الممكن أن يقدم لبنانا شيئا في هذا الأمر، خصوصا وأن إسرائيل باتت قريبة من الحصول على النفط والغاز وجنى الأرباح من ذلك.
وخلال اللقاء شدد الرئيس عون على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية، طبقا لبيان صادر عن الرئاسة، وقدم لهوكستين رداً على المقترح الأمريكي الذي سبق تقديمه قبل أشهر، على ان ينقل هوكستين الموقف اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقد تمنى عون على هوكستين العودة سريعاً إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الاسرائيلي.
وشكر السيد هوكستين الرئيس عون على الجواب اللبناني واعداً بعرضه على الجانب الاسرائيلي في إطار الوساطة التي يقوم بها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وألمحت المراسلة إلى أن لبنان يعتمد على 3 نقاط أساسية في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تتمثل في المطالبة بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، والتمسك بالخط 23، والتمسك بحقل قانا بالكامل مقابل حصول إسرائيل على حقل قاريش.
كما التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالوسيط الأمريكي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وبحثَ اللقاء ملف ترسيم الحدود البحرية والنقاط الخلافية التي يعمل على حلها الوسيط الأمريكي عبر المفاوضات غيرِ المباشرة بين لبنان وإسرائيل.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون استقبل الوسيط الأمريكي أيضا وذلك بحضور السفيرةِ الأمريكية دوروثي شيا. وبحثَ اللقاءُ ملفَ ترسيم الحدود البحرية وسبل تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وأفاد مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” بانتهاء الاجتماع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوسيط الأمريكي آموس هوكستين الذي غادر من دون تصريح.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد بدأ لقاءا مع الوسيط الأمريكي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستين في العاصمة بيروت.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مسؤولين لبنانيين على دراية بالمفاوضات أن الرئيس عون سيقترح المطالبة بالخط الثالث والعشرين وسيتخلى عن مطالباته بالخط التاسع والعشرين.
وكان هوكستين قد بدأ زيارة للبنان أمس لإجراء محادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية للبنان مع إسرائيل، والتقى وزير الطاقة وليد فياض وعددا من المسؤولين الآخرين.
