مراسلتنا: ماكرون يراهن على أصوات اليسار في الجولة الثانية من الانتخابات

أفاد مراسلنا من أنقرة بأنه قبل يوم واحد من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، اختفت الدعاية الانتخابية من الميادين الرئيسية كما كان الحال في الجولة الأولى والساعات التي سبقت الصمت الانتخابي، وكانت السمة الأبرز في هذه الجولة الانتخابية هي غياب المهرجانات الجماهيرية الدعائية.

وأوضح مراسلنا أن مرشحي الرئاسة التركية، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو، ركزا خطابها للناخبين عبر البرامج التلفزيونية وخطابات موجّهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار محللون إلى أنه لا داع للمهرجانات الانتخابية في ظل أن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وتحالفه يرون أنه من السهل حسم تلك الجولة الانتخابية، في مقابل مهمة صعبة لكليجدار أوغلو الذي بذل جهدا كبيرا في توجيه كلماته للناخبين.

ومن المتوقع أن يبدأ الصمت الانتخابي في السادسة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، بعدها يحظر تماما بث أية دعايات انتخابية أو تصريحات من مسؤولي الأحزاب أو مرشحي الرئاسة فيما يخص التأثير على الناخبين.

وأضاف مراسلنا أن الزخم الانتخابي مستمر قبل بدء الجولة الثانية، كذلك الاستقطاب الحاد بين الأحزاب، خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

كشفت مراسلتنا من باريس تفاصيل المظاهرات والاحتجاجات التي خرجت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية ومدن عدة.

وقالت مراسلتنا، إنه بالنسبة لباريس، انطلقت الاحتجاجات من صباح اليوم من مقر عمال السكة الحديد، الذين انطلقوا نحو جادة الشانزليزيه، مرورا بمقر المفوضية الأوروبية، ونجح هؤلاء العمال في دخول مركز المفوضية الأوروبية، ومكثوا في المكان لدقائق قبل أن يشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، ووجهوا رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفادها رفض ما يمليه الاتحاد الأوروبي من قوانين ستؤثر سلبا على نشاطهم.

وأضافت أنه من هذه النقطة انطلق المحتجون باتجاه جادة الشانزليزيه، التي يمنع فيها التظاهر، حيث نجحوا في تجاوز آخر حاجز أمني ودخلوا جادة الشانزليزيه قبل أن يرفعوا لافتات ضد رؤوس الأموال كما سموها، وأيضا توجهوا نحو ندوة لوزير النقل الذي أجبر على سماع مطالبهم التي عرضوها بنبرة قاسية لأكثر من ربع ساعة قبل أن ينجح حرسه في إجلائه من المكان، ثم تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين.

أظهرت الأرقام النهائية الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية حصول معسكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المنتمي لتيار الوسط على 245 مقعدا من 577.

وبهذه النتيجة يفقد ماكرون الأغلبية المطلقة في البرلمان التي تمكنه من تنفيذ سياساته.

واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أن نتائج الانتخابات البرلمانية تشكل خطرا على البلاد.

وأفاد مراسلنا من باريس بأن رغم حصول حزب ماكرون على غالبية الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، إلا أن هذا لا يخوله لتشكيل غالبية في الجمعية الوطنية، مما سيضطره لتشكيل تحالفات مع قوى وأحزاب سياسية أخرى في البرلمان.

وستكون المعارضة الأولى من الراديكالي، جان لوك ميلانشون، الذي يقوم التحالف الجديد الذي يضم “حزب الخضر” و”حزب الاشتراكيين”، بالإضافة إلى حزب “فرنسا الأبية” الذي يرأسه.

وشهدت النتائج فوز تاريخي لليمين المتطرف، بقيادة ماري لوبان، التي حققت نسبة أصوات لا يُستهان بها، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها على تلك النسبة في البرلمان.

وأصبح المشهد السياسي في الجمعية الوطنية منقسما بين ثلاث كتل رئيسية، تجمع “معا” بزعامة ماكرون بعده “التحالف الجديد” بزعامة ملانشون، ثم لوبان، بالإضافة إلى أحزاب أخرى كـ”الجمهوريين”.

وبات على الرئيس الفرنسي استغلال التناقض الذي يعيشه اليسار، بزعامة ميلانشون، لكسب المزيد من الأصوات في الجمعية الوطنية.