مراسلتنا: متظاهرون يهاجمون مكاتب عدد من النواب اللبنانيين

قال طارق زياد وهبي الباحث في العلاقات الدولية، العالم حزين لما حدث في لبنان اليوم، فمن حق اللبناني أن يقول رأيه شرط السلمية و منطقية ما يتظاهر لأجله وعن أي حق يتظاهر، وهو ما تمت مخالفته اليوم فالتظاهر لأجل القاضي البيطار هو تعد صارخ على سيادة القضاء والفصل بين السلطات.

وأضاف، فرنسا طلبت من لبنان التقيد بما نسميه السلم الأهلي والصحافة الفرنسية منذ الصباح تتحدث عما حدث وتعيدنا إلى صورة ما حدث في عام 1950.

وتابع، حكومة ميقاتي الأن هي أمام امتحان كبير وعليه أن يلعب دوره كرئيس للحكومة، فما يحدث داخل الحكومة هو بلطجة  كامله من قبل وزراء حاليين للدفاع عن سابقين ولبنان أكبر من الجميع.

وأشار إلى أن فرنسا قالت نستطيع أن نذهب بملف مرفأ بيروت للقضاء الدولي للبعد عن تسيس الملف داخليا غير أن المشكلة في لبنان تكمن في من يريد دائما أن يقول ” أنا الأقوى اوعليكم أن تتبعوني” وقد سمعنا هذا من حسن نصر الله الذي بات يهدد الجميع وهذه ليست طريقة للحديث والمخاطبة إذا أردنا أن نبني لبنان في المستقبل.

من جانبه قال وجدي العريضي الصحفي والكاتب السياسي، إن ما حدث اليوم أعادنا إلي الحرب الأهلية في مننتصف السبعينات وفي منطقة خطوط التماس.

وأشار إلى أن ما حدث اليوم كان بسبب  الاحتقان السياسي والتهديدات والخلافات والتصفيات السياسية، وقد قلت من قبل أن موضوع التحقيق سيتحول لكرة ثلج وتصفية سياسية وصولا إلي إلغاء الانتخابات النيباية.

وأشار إلى أن ما جرى هو أمر خطير كونه وصل إلى حد الاشتباك بين الثنائي الشيعي والقوات اللبنانية ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأطراف داخل لبنان لها مصلحة من تأجيج هذه الأزمات ولدينا في لبنان طابور خامس وسادس وتنظيما إرهابية ، والمطلوب الأن من المؤسسات اللبنانية أن تكشف الحقائق ونحافظ على أهم قوتين في لبنان وهما القضاء والجيش لأن بإنهيارهم سوف تنهار لبنان وتكون إلى زوال .

وطالب باحتواء الأمر وعمل مؤتمر وطني عاجل حتى لا تطير الاستحقاقات النيابية وتدخل لبنان في نفق مظلم ، كون لبنان اليوم منهار ومفلس سياسيا وأمنيا وماليا وتراكم الأزمات فيجب المعالجة الفورية بمساعدة دولية.

وسادت لبنان حالة من الهدوء النسبي بعد مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وأعلنت الداخلية اللبنانية سقوط ستة قتلى وعددٍ من الجرحى، إثر إطلاق نار قرب مظاهرة ضد قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار.

وقال الجيش اللبناني في بيان، إن المحتجين تعرضوا لإطلاق النار أثناء توجههم إلى قصر العدل، للمطالبة باستبعاد القاضي البيطار من التحقيق في القضية. وحذر الجيش من أن وحداته ستقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يوجد على الطرقات، وبإتجاه أي شخص يُقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر. كما طلب من المدنيين إخلاء الشوارع في منطقة أعمال العنف.

وقد اتهم حزب الله مسلحين من حزب القوات اللبنانية باستهداف أنصار من الجماعة ومن حركة أمل . وقال حزب الله إن مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد على حد قول البيان الصادر عنه.

هذا ودعا بيان مشترك لحزب الله وحركة أمل الجيش اللبناني إلى إعادة الأمور إلى نصابها وتوقيف المسئولين عن عمليات القتل.

من جانبه نفى حزب القوات اللبنانية تورطه في اشتباكات بيروت. وقال بيان للحزب إن ما حدث اليوم نتيجة للشحن الذي مارسه حزب الله منذ أشهر. وأضاف أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث، هو السلاح المتفلِّت والمنتشر، الذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان. ودعا الحزب إلى إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة، لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم.

وفي كلمة له بعد أحداث بيروت اليوم, قال الرئيس اللبناني إنه لن يسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه الخاصة. وأضاف أنه لن يسمح بتكرار ما حدث اليوم في بيروت تحت أي ظرف وأنه سيكون موضع متابعة أمنية وقضائية. كما تعهد بمحاسبة المسئولين عن هذه الأحداث والمحرضين عليها.

أخطر مصرف لبنان المركزي البنوك المحلية أن تتحوط لخسائر تبلغ 45 بالمئة في حيازاتها من سندات الخزينة بالعملة الأجنبية، بحسب تعميم من البنك المركزي نُشر اليوم الخميس.

وأبلغ ملحق للتعميم الصادر بتاريخ 26 أغسطس آب البنوك بتجنيب مخصصات لخسارة قدرها 1.89 بالمئة على ودائعها بالعملة الصعبة لدى البنك المركزي استحقاق أقل من سنة، لكن دون حساب خسائر على حيازاتها من شهادات الإيداع بالليرة اللبنانية.

وأعطى البنوك مهلة خمس سنوات لتجنيب المخصصات، قابلة للتمديد إلى عشر سنوات بشرط موافقة البنك المركزي.

اقتحم متظاهرون غاضبون مقر جمعية المصارف في وسط بيروت ليل السبت وأضرموا النيران في الطابق الأرضي منه، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لصدّهم.