قالت مراسلتنا من العاصمة اللبنانية بيروت، إن الجانب الأمريكي أبلغ لبنان بحصول الضخ العكسي التجريبي في حقل كاريش، منعا لحصول أي ردات فعل، مؤكدة أن كل المسؤولين اللبنانيين كانوا على علم بما سيجري اليوم قبل أن تتردد معلومات عن أن هناك محاولة لتهكير وقرصنة شركة إنرجيان، وتبعات ذلك.
وأضافت أنه حتى هذه الساعة لا نعلم إن كانت إنرجيان قد توقفت عن عملية الضخ العكسي التجريبي، وعما إذا كانت هذه القرصنة قد أدت إلى وقفها، وهل يعني هذا أن من قرصنوا موقع الشركة يريدون إيصال رسالة بأن حتى الضخ التجريبي غير مسموح حتى انتهاء المفاوضات.
وأكدت أن المسؤولين اللبنانيين يعلمون، لكنهم يعتبرون تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، والكابينت الإسرائيلي، يوم الخميس، تأتي في سياق الاستثمار الإسرائيلي قبيل الانتخابات، وأن التفاوض لا يزال جاريا لم يتوقف، ولم تؤثر عليه تصريحات المسؤولين الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن الوسيط الأمريكي لا يزال يتواصل مع المسؤولين في لبنان لإزالة كل العوائق والرفض الذي وضعه الإسرائيليون على الملاحظات اللبنانية، حتى إن هناك حديثا عن محاولة فرنسية ووساطة مع الولايات المتحدة لإزالة كل العوائق، فالتواصل لم يُفقد، وبالتالي يعتبر المسؤولون اللبنانيون أنهم غير معنيين بما يقوله مسؤولو حكومة لابيد وغيرهم ممن يتحدثون عن أنه لا اتفاق ولا ترسيم ولا استخراج للبنان.
ونوهت بأن ما يعني المسؤولين اللبنانيين هو التفاوض فقط مع الوسيط الأمريكي، مؤكدة: «نحن في المراحل الأخيرة، إذا ما تم تذليل هذه الملاحظات والرفض الإسرائيلي، والتوصل إلى نقاط مشتركة قد نتجه إلى التفاوض أو الاتفاق خلال الفترة المقبلة».
كانت وسائل إعلام لبنانية، قد ذكرت أن لبنان تسلم من الوسيط الأمريكي رسالة تضمنت الملاحظات الإسرائيلية على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بو صعب، تسلم من الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين، رسالة تتضمن الملاحظات الإسرائيلية على التعديلات اللبنانية المقترحة، بشأن اتفاق ترسيم الحدود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن هناك مساعي أمريكية للعمل على صياغات مختلفة للبنود الواردة في المسودة.
وأبرزت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته أن “لبنان متمسك بنقطتين تتعلقان بخط الطفافات حيث يصر لبنان أنه لا صفة قانونية لهذا الخط لا الآن ولا لاحقاً، وأن ما يجري هو ترسيم لحدود المناطق الاقتصادية وليس للحدود بين طرفين، كما أن للبنان الحق الكامل في العمل في حقل قانا وغيره من دون انتظار موافقة مسبقة”.
ويستبعد مراقبون مخاطر نشوب حرب رغم التوتر الذي شهده هذا الملف على مدار الأيام الأخيرة.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أكد أن بلاده تنتظر نتيجة الاتصالات التي يجريها الوسيط الأمريكي مع الإسرائيليين، لتحديد مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية.
