قالت مراسلة الغد من بيروت، إن الأزمة المالية الخانقة تزداد تفاقمًا كلما مر الوقت، الأمر الذي يتابعه بشدة الشارع اللبناني، بينما لم تقر الطبقة السياسية أي حل من الحلول المطروحة لخروج لبنان من هذا المأزق.
وأضافت مراسلتنا، أن الإصلاحات الاقتصادية مرتبطة بتشكيل حكومة لبنانية تحظى بثقة المجتمع الدولي، الذي سيقدم المساعدات إلى لبنان.
وأوضحت أن الآمال كانت عالقة على سعد الحريري، رئيس الحكومة المكلف، بتشكيل حكومة سريعة، لكن الطريق يبدو مسدودًا، حيث لا يوجد أي بارقة أمل نحو تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت إلى أن حدوث فراع رئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون مسألة شغلت بال الساسة اللبنانيين، وتشير أوساط سياسية إلى أن حزب الله والتيار الوطني الحر يريدان الحصول على ثلث التشكيل الحكومي من أجل ضمان الحفاظ على النفوذ.
وأكدت مراسلتنا، أن لبنان يواجه عقبة خارجية مرتبطة بتسلم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وما ستحمله من سياسات تجاه لبنان وحزب الله.
ووجهت القوى الغربية إنذارا لقيادات لبنان من أن البلاد لن تكون على قائمة الدول المستحقة للمنح المجانية بسبب غياب الإصلاح.
وأكدت هذه الدول أنه لا منح طالما لم تشكل حكومة لبنانية تتمتع بالمصداقية لإصلاح الوضع في الدولة المفلسة وعلى وجه السرعة.
وأوضحت مراسلتنا أن العملة الوطنية بدأ يشهد المزيد من التراجع، إذ سجل الدولار 8 آلاف ليرة لسعر السوق السوداء، خاصة مع الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم أو الذين يحصلون على جزء من رواتبهم.
وقالت عدة مصادر، إن الجمود الحالي وضع انتحاري للبنان الذي يستنفد وبسرعة ما لديه من احتياطيات أجنبية تقدر بـ17.9 مليار دولار فقط.
