مراسلنا: إغلاق جسر رئيسي بالخرطوم بعد دعوات جديدة للتظاهر
أفاد مراسل الغد من الخرطوم، اليوم الإثنين، بأن شوارع الخرطوم تشهد اليوم حركة أقل من العادية، نظرا لتوقف بعض المؤسسات عن تقديم خدماتها خلال أيام التظاهرات، فضلا عن انتهاء اليوم الدراسي، وإغلاق بعض الشوارع بالتروس وإغلاق جسر الملك نمر.
وأكد مراسل الغد أن القوات الأمنية لم تنتشر بعد في شوارع الخرطوم حتى هذه الساعة من اليوم، حيث يسود هدوء حذر شوارع الخرطوم قبيل مظاهرات مرتقبة دعت لها تنظيمات وقوي سياسية في العاصمة السودانية ومدن أخري بالبلاد للمطالبة بحكم مدني كامل.
وأضاف مراسل الغد أن لجنة أمن ولاية الخرطوم استبقت الاحتجاجات بإعلان أنها لن تغلق الجسور، كما أنها لن تقطع خدمة الإنترنت، لكن جسر الملك نمر، الذي يربط مدينة الخرطوم بحري بوسط العاصمة، تم إغلاقه بالحاويات وسيارات عسكرية ذات دفع رباعي.
وقال مراسلنا إن مدينة ود مدني التي تعد ثاني أكبر مدن السودان تعيش حالة احتقان شديد منذ 3 أيام عقب تشييع جنازة أحد شباب المدينة الذي توفى متأثر بجروح أصيب بها في مليونية 17 يناير، حيث شهدت المدينة اشتباكات وقعت بين المدنيين والقوات الأمنية مما أسفر عن شل حركة المرور في المدينة، إلا أن حركة المرور بدأت نسبيا تعود منذ أمس إلى المدينة.
وتوقع مراسلنا أن تشهد كل من الخرطوم وود مدني، اليوم، تظاهرات ووقفات إحتجاجية استجابة لدعوات اللجان والتنسيقات الشبابية المختلفة.
وفي وقت سابق أمس الأحد، شارك عشرات الحقوقيين والمستشارين العاملين بوزارة العدل السودانية، بوقفة احتجاجية في الخرطوم، رفضا “لقتل المتظاهرين” خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية حول الاحتجاجات.
وسقط خلال مظاهرات، اليوم الإثنين، 7 قتلى وعشرات الجرحى، قبل وفاة متظاهر ثامن متأثرا بإصابته الجمعة، ما رفع حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي إلى 73، وفق “لجنة أطباء السودان” (غير حكومية).
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
