قال مراسل الغد في واشنطن، عمر محمد، مثّل اختيار الجنرال لويد أوستن كوزير دفاع من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن مفاجاة من عدة نواحي أولها هو استبعاد ميشل فلورنوي من هذا المنصب، الأمر الأخر هو أن أوستن لم ينهي 7 سنوات بعد تقاعده وهذا أمر مطلوب في اللوائح القانونية وبحاجة لموافقة خاصة من الكونجرس.
وأوضح المراسل أن أوستن بلغت خدمته في الجيش الأمريكي 41 عاما وساند الحكومة العراقية فيما عرف بثورة المهدي في ذلك الوقت، وأيضا عرف بمهندس هزيمة داعش في 2015 وهو القائد 12 للقيادة المركزية الأمريكية وأول قائد من أصول أفريقية وهو أيضا أول نائب لرئيس هيئة الأركان الأمريكية، وإذا صوت لصالحة في الكونجرس يُصبح أول وزير للدفاع في أمريكا من أصول أفريقية.
وأشار المراسل إلى أن أوستن قبل 9 سنوات كان أول من حذر من الانسحاب الأمريكي من العراق، وقال إنه سيتم تسليم العراق للميليشيا المرتبطة بإيران وسعي لدعم الصحوات، كما أنه متوافق مع قيادات الجيوس العربية منذ كان قائدا للقيادة المركزية، فضلا عن وجود خلافات بينه وبين القيادة العسكرية في تركيا.
وألمح مراسلنا إلي أن اختيار أوستن قد يعود لرغبة أمريكا لتحريك خيوط اللعبة والعمليات في العراق خصوصا أن أوستن يحبذ التعاون مع القيادات المحلية في محاربة الإرهاب، وقد طلب من الكونجرس دعم القوات الأمريكية لصد هجمات داعش في الرقة، وقد يكون اختيار هذا الوزير القادم ليكون هو الجدار الناري في وجه إيران ومخططاتها من خلال مساندة جيوش الحلفاء في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار لمنصب وزير الدفاع الجنرال المتقاعد من أصول أفريقية لويد أوستن، الذي قاد القوات الأمريكية لدخول بغداد عام 2003، وترأس القيادة المركزية (سنتكوم).
وعمل بايدن مع أوستن في عهد باراك أوباما، حين أشرف على عملية سحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011.
ويتوجب على الكونجرس الموافقة على تعيين الجنرال السابق ليصبح بذلك أول وزير دفاع من أصول أفريقية في تاريخ البلاد.
