في أعقاب إعلان رئيس الهستدروت (اتحاد نقابات العمال في إسرائيل)، أرنون بار دافيد، الإضراب العام في كل القطاعات الاقتصادية احتجاجا على تعديل قانون السلطة القضائية، بدأ الإضراب في عدد من القطاعات في إسرائيل، وعلى رأسها القطاع الصحي والموانئ.

وانضمت نقابة أطباء أيضًا إلى الإضراب، مشيرة إلى المستشفيات ستستقبل الحالات الطارئة.

وأفادت القناة 12 العبرية أن الإضراب بدأ كذلك في مطار بن غوريون بتل أبيب، حيث تم تعليق عمليات الإقلاع من المطار، ويجري حاليا استقبال عمليات الهبوط.

كذلك أعلنت عدد من مراكز التسوق الكبرى الإضراب، أيضا سيتم إغلاق الحدائق العامة اعتبارًا من يوم غد.

ووفقا للتقرير فسيتم استبعاد وسائل النقل العام من الإضراب، حتى يتمكن السكان في جميع الأنحاء من التنقل للانضمام إلى الاحتجاجات، كما لم يتم تضمين نظام التعليم في الإضراب، لكن المساعدين والحراس سيضربون ابتداءً من الغد، أيضا الصناعات الدفاعية بعيدة حتى الآن عن المشاركة في الإضراب.

وفي تقرير للقناة 13 العبرية، فقد انضم أيضا للإضراب عدد من البنوك الإسرائيلية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

كما تم تعليق العمل في ميناء حيفا وبعض الدوائر الحكومية والسلطات المحلية، أيضا تم إغلاق شركات التكنولوجيا الفائقة (الهاي تيك) وشركات التأمين.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد أعلن مسؤولو ميناء أسدود إضرابًا عاما، ودعوا جميع العمال إلى التوقف عن العمل.

ועדי נמל אשדוד הודיעו על שביתה וקראו לכלל העובדים להפסיק לעבוד@Itsik_zuarets

— כאן חדשות (@kann_news) March 27, 2023

وجاء على موقع الميناء: “مرحبًا بكافة اللجان وجميع العاملين، يجب إيقاف العمل فورًا والانتظار في منطقة الميناء للحصول على مزيد من التعليمات”.

شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية والعسكرية في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد، وأغلقت جميع مداخل المدينة وبلداتها، وذلك بعد مقتل مستوطن إسرائيلي الليلة الماضية، برصاص مسلح فلسطيني في مستوطنة “كريات أربع” فيما عم الإضراب الشامل المدينة بدعوة من حركة فتح.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أغلقت جميع مداخل مدينة الخليل، والطرق المؤدية إليه وإلى منزل منفذ عملية إطلاق النار محمد الجعبري، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وهي: مدخل راس الجورة شمالا، وفرش الهوى غربا، وبيت عنون شرقا، وطريق الفحص جنوبا، بالإضافة الى اغلاق طرق داخل البلدة القديمة، ومدخل بلدة بيت أمر شمالا.

وأضافت المصادر: “قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد مروان الكركي من البلدة القديمة بمدينة الخليل، وحمزة يوسف عصام طرايرة من بلدة بني نعيم، والأسير المحرر نبيل كامل الجعبري، وهو شقيق الشهيد محمد، الذي ارتقى برصاص الاحتلال يوم أمس، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها”.

وقال مراسل الغد، إن جيش الاحتلال أجرى مسحا هندسيا لمنزل منفذ عملية مستوطنة كريات أربع في الخليل وذلك تمهيداً لهدمه، في الوقت الذي اعتقل شقيقه بعد مداهمة منازل العائلة شرق الخليل.

وأوضح، أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالبوابة الحديدية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان في محيط المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

واندلعت مواجهات، صباح اليوم الأحد، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوبي الخليل وفي بلدة بيت أمر، وذلك بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، و أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت دون التبليغ عن إصابات، كما اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين وممتلكاتهم في محيط المسجد الإبراهيمي وسط المدينة.

و عم الإضراب العام والشامل مدينة الخليل استجابة لدعوة حركة فتح اقليم وسط الخليل، اكراما للشهيد محمد كامل الجعبري 35 عاما، والذي استشهد بعد ان نفذ عملية اطلاق نار على مجموعة من المستوطنين ما أدى لمقتل أحدهم وإصابة 4 آخرين بالقرب من حاجز لجيش الاحتلال في منطقة واد الغروس شرق الخليل.

وفي السياق، توعد وزير جيش الاحتلال بني جانتس، بمواصلة عمليات الاحتلال العسكرية، في مدن الضفة الغربية وبلداتها، والعمل بصورة كبيرة وعملياتية على محاربه ما وصفة الإرهاب، مشيراً إلى أنه ليس بالإمكان منع كافة العمليات المسلحة التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون.

وقال جانتس للقناة 12 التلفزيونية: “الفلسطينيون ينفذون عمليات مسلحة يوميا، ولا شك أنه يوجد عدد كبير من الأحداث، وارتفعت بشكل ملموس في الأشهر الأخيرة، وقد عززنا حجم القوات بشكل كبير جدا في المنطقة كلها، وصعّدنا العمليات الهجومية ونفذنا الكثير جدا من العمليات الاستباقية. ونحن نزيد جهودنا”.

أفاد مراسلنا من الخرطوم بانتشار أمني مكثف في العاصمة السودانية، وإغلاق منطقة وسط المدينة.

وكانت السلطات السودانية قد أعلنت إغلاقاً تاماً لجميع جسور العاصمة الخرطوم على نهر النيل، عدا جسري سوبا والحلفاية.

ويأتي هذا الإجراء تحسباً لتظاهرات اليوم الأربعاء، والتي دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين وتنسيقيات الاحتجاج لإحياء ذكرى السادس من إبريل عام 1985، والذي شهد الإطاحة بحكم جعفر النميري.

وشهدت أحياء بالخرطوم، أمس الثلاثاء، تظاهرات ليلية للتحشيد لتظاهرة الاربعاء التي من المرجح توجهها لمحيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث يصادف 6 أبريل/نيسان مرور 3 سنوات على الاعتصامات الشعبية بمحيط قيادة الجيش، وهو الاعتصام الذي مهد الطريق لسقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير في العام 2019.