قال مراسل الغد من القاهرة محمد الحمراوي، إن وزير الري الإثيوبي سيلشي بيكيلي أبدى استعداد بلاده لقبول المقترح المصري حول سنوات ملء سد النهضة ما بين 4 إلى 7 سنوات، لكن تتبقى الأمور الفنية والتقنية والتي يدور حولها أيضا حالة من التفاؤل في خلال أعمال الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا والتي تستمر لمدة يومين في القاهرة.
وتابع: “من المفترض غدا أن يتم الخروج فعليا باتفاق مبدئي يمكن طرحه خلال الاجتماع الأول لوزراء الخارجية للدول الثلاث المقرر عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، لذا فوزراء الري ملتزمون بالوصول اليوم وغدا إلى اتفاق فعلي”.
ولفت مراسلنا إلى أن هذه الأجتماعات التي تعقد بالقاهرة، حملت في بدايتها كلمات مقتضبة تؤكد على أن الاجتماعات فرصة للدول الثلاث للاتفاق بشأن النقاط الخلافية المتعلقه بقواعد ملئ وتشغيل سد النهضة، وهي اجتماعات تأتي بعد جولة سابقة في أديس أبابا في 15 و 16 من أكتوبر، ووفقا للاتفاق الذي جرى في واشنطن في مطلع الشهر الماضي، وتتعلق بعقد 4 اجتماعات على مستوى وزراء الري واللجان الفنية على مستوى الدول الثلاث.
وقال: “الكلمات التي جاءت في الجلسة الأفتتاحية عبرت عن رغبة الدول الثلاث في الوصول إلى اتفاق، وأنه من الممكن البناء على اجتماعات أديس أبابا السابقة، حيث كانت ترغب إثيوبيا في مناقشة قواعد الملء فقط دون مناقشة قواعد التشغيل، ولذلك ما جرى حتى الآن يتم مناقشة قواعد الملء والتشغيل للسد، وكذلك مناقشة الطرح الخاص بالدول الثلاث، وعدم اقتصار الأمر على الطرح الإثيوبي”.
وأضاف أنه يمكن في اجتماعات القاهرة إنجاز اتفاق قواعد الملء والتشغيل، قبل الذهاب مرة أخرى هذا الشهر إلى واشنطن بعد أن دخلت الولايات المتحدة كمراقب بعد أن أعلنت مصر في السابق وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وأكد وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطى في بداية الجلسة ، أن هذه الاجتماعات فرصة مهمة للغاية للتأكيد على التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة وقواعد الملء والتشغيل، في حين أشار وزير الري الإثيوبي إلى أن سنوات الملئ ستكون من 4 إلى 7 سنوات الذي قال إن الاجتماعات الأولى التي جرت في أديس أبابا استطاعت أن توجد أثار ايجابية للجانب التقني الخاصة بالملء والتشغيل، بينما تحدث وزير الري السوداني الدكتور ياسر عباس إلى ضرورة توحيد المصطلحات الخاصة بالتفاوض في القاهرة، والحديث بلغة الأرقام، حول الوارد من نسب المياة.
وأوضح مراسلنا أن مشاركة ممثلين من الولايات المتحدة والبنك الدولي، يحضرون بصفة مراقب ، خاصه أن الأخير له مصالح مشتركة مع إثيوبيا بشكل خاص، ومن الممكن أن يشكل عامل ضغط على أديس أبابا في قواعد الملء والتشغيل.
وبدأت أعمال الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا والتي تستمر لمدة يومين في القاهرة.
يشارك فى الاجتماع ممثلو الولايات المتحدة، والبنك الدولي، وذلك لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
