أفاد مراسلنا من بغداد أن شبح الإخفاق بدأ يتسلل فعلاً إلى الحكومة العراقية الجديدة التي لم يُعلن عن تشكيلها بعد، برئاسة رئيس الحكومة المُكلف مصطفى الكاظمي، في ظل هجوم الكتل السياسية على الكاظمي، مشيراً إلى أن كتلة “الفتح” أمهلت الكاظمي 48 ساعة بتغيير تشكيل الحكومة الذي سُرّب إلى الإعلام.
وأضاف أن كذلك تحالف “سائرون” وضع خيارات أمام الكاظمي وأبلغه بضرورة حوار الكتل السياسية أو أرضائها إذا أراد تشكيل الحكومة الجديدة، أو أن يعتذر عن تكليف تشكيل الحكومة، مما يعيد إلى الساحة مرة أخرى مسألة اعتذار الكاظمى عن هذا التكليف، خاصة في ظل ممارسة كل الكتل السياسية ضغوطاً عليه.
وأوضح مراسلنا أن المشاورات بين الكاظمي والكتل السياسية مستمرة منذ أيام، وحتى الآن لم يتوصل إلى حل يرضي الأطراف السياسية التي ترطح مبدأ يبدو مستحيلاً، إذ قالت إنها لا تريد المحاصصة ولكن تريد حصتها في الحكومة المقبلة، وهو أمر قد يعجز عنه الكاظمى.
وأشار إلى أن التشكيل الوزاري الذي تسرب للإعلام كان يحمل أسماء لوزراء أعمارهم كبيرة، وهو ما لم يُرضي الكتل السياسية، متابعاً أن كل تلك العوامل بدأت تصب في مسألة أن الكاظمي قد يعتذر عن تشكيل الحكومة المقبلة إن لم ترضى الكتل السياسية عنه خلال الـ 72 المقبلة بتقديم تشكيله جديدة لحكومته.
