أفاد مراسل الغد من الشيخ جراح، بأن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة طواقم البلدية، عقارا يعود لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لتنفيذ قرار إخلائه، مما أثار غضب الأهالي وهددوا بإحراق أنفسهم ومنازلهم والانتحار إذا أقدمت قوات الاحتلال على عملية التهجير.
وأضاف أن الاحتلال دفع بقوات خاصة إلى حي الشيخ جراح لمواجهة الغضب الفلسطيني.
وأوضح أن هذا العدوان استفز الكثير من الشبان الفلسطنين من أهالى الحي والمناطق المحيطة ودفعهم للمجئ لمكان العدوان في محاولة للاحتجاج عليه، ومن المتوقع أن تقع اشتباكات بينهم وبين قوى الاحتلال خلال الساعات القادمة.
وأكد أنه في حال تنفيذ أهالي حي الشيخ جراح تهديداتهم بإحراق أنفسهم ومنازلهم سيكون لذلك رد فعل دولي قاسي، وأرجع مراسلنا أهمية هذا الحي إلى قربه من العديد من القنصليات الأجنبية والصليب الأحمر وغيره من المناطق الحيوية.
وأشار مراسلنا إلى أن الشبان الفلسطينيين قاموا بخلع اللثام عن وجههم تعبيرا عن عدم خوفهم من قوات الاحتلال وأنهم لم يقتصروا على أهالي حي الشيخ جراح فقط بل جاءوا من مختلف المناطق والأحياء المحيطة اعتراضا على هذا المشهد.
وأكد أن هناك مستوطنون يتوافدون إلى حي الشيخ جراح لدعم قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن أمام قوات الاحتلال خيارين، إما الانسحاب وسيكون ذلك مذلا للأمن الإسرائيلي وحكومته، والثاني أن يتم اقتحام المنزل وإخراج الناس بالقوة من خلال إطلاق قنابل الغاز التي قد تتسبب في إشتعال الحريق ووقوع إصابات وضحايا مما قد يكشف الوجه القبيح لإسرائيل ويؤكد استخدامها للقوة المفرطة أمام العالم.
ويتألف عقار صالحية من منزلين ومنشأة تجارية وقطعة أرض، ويأتي ذلك بعد 23 عاما خاضتها العائلة في المحاكم لحماية عقارها، إلا أن البلدية صادرتها بحجة المنفعة العامة.
ويبعد عقار عائلة صالحية عدة أمتار عن فندق “شبرد” الذي هدم عام 2011 وبني على أنقاضه 28 وحدة استيطانية.
ويتم العمل هذه الأيام على توسيع عدد الوحدات الاستيطانية فيه، وإضافة الى مخطط لجمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية لتحويل قصر المفتي البالغة مساحته 500 مترا إلى كنيس، فضلا عن أرض مساحتها 25 دونما يجري تحويلها لحديقة عامة.
