أفاد مراسلنا من بغداد بأن هناك تصريحات من قادة المنظومة الأمنية العراقية تؤكد أن التحقيقات لا تزال جارية في حادثة محاولة اغتيال رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، وتحديد المنطقة التي انطلقت منها الطائرات المسيرة التي استهدفت منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء والجهة التي تقف وراء الهجوم.
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف بها المنطقة الخضراء بصواريخ الكاتيوشا أو بالطائرات المسيرة الذكية التي تحمل صواريخ، لكنها المرة الأولى التي يُستهدف فيها منزل رئيس الحكومة العراقية منذ عام 2003.
ويتوقع الكثير من متابعين الشأن السياسي العراقي أن يكون رد الحكومة والقوات الأمنية مغايراً لردود الأفعال التي صدرت عند استهداف السفارة الأمريكية أكثر من مرة بالمنطقة الخضراء.
ولفت مراسلنا إلى أن ردود الأفعال العالمية والمحلية تدين تلك المحاولة وتصفه بالإرهابي، وأكد الجميع دعم الحكومة العراقية.
وأكد أن المنطقة الخضراء وما حولها تشهد إجراءات أمنية مشددة، وتم رفع حالة الاستعداد إلى “درجة الإنذار القصوى”، ورغم ذلك لا يزال عدد كبير من المعتصمين متواجدين قرب بوابات المنطقة الخضراء.
ومن المتوقع أن يكون هناك بيان أكثر توضيحاً من قبل خلية الإعلام الأمني حول طبيعة الهجوم الذي استهدف منزل الكاظمي، وكانت وزارة الداخلية قد أكدت أن الهجوم نُفذ بأكثر من طائرة مسيرة، وأن قوات الأمن تمكنت من إسقاط طائرتين من الطائرات الثلاث التي استهدفت منزل الكاظمي.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك تساؤلات حول عدم تفعيل منظومة الدفاع الصاروخي المنتشرة في المنطقة الخضراء، وبالتحديد فوق السفارة الأمريكية، من أجل إسقاط تلك الطائرات، وذكر المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بأن القوات العراقية تتواصل مع الجانب الأمريكي من أجل توضيح هذا الأمر ومعرفة سبب عدم إسقاط المنظومة للطائرات بشكل تلقائي.
وتابع أن جميع ردود الأفعال على المستوى السياسي جاءت مساندة للحكومة العراقية وأدانت الهجوم ووصفته بالإرهابي، ورأت أنه استهداف للدولة العراقية وتقويض للأمن في البلاد، ولكن هناك شق أخر من القوى السياسية العراقية عزف عن التعليق على الهجوم.
