مراسلنا: «الجبهة الثورية» ترفض تعيين ولاة في السودان لهذا السبب
أفاد مراسلنا من الخرطوم أن جولة تفاوضية ستنطلق اليوم، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية وبين «الجبهة الثورية».
وأشار إلى أن هذه الجلسة تأتي في توقيت حرج، خاصة أن «الجبهة الثورية» وهي واحدة من الحركات المسلحة التي لوّحت بالإنسحاب من عملية التفاوض لو أقدمت الحكومة السودانية على تعيين ولاة – ولو مؤقتين، إلا أن الحكومة السودانية تود تعيين ولاة مدنيين في الولايات السودانية، بينما تعترض الجبهة الثورية على تلك الخطوة.
وأوضح مراسلنا أن هذه الجولة التفاوضية ربما ستقف أولاً على موضوع معالجة مسألة انسحاب «الجبهة الثورية» ومعالجة موضوع تعيين الولاة، إلى ذلك أيضا ستلجأ هذه الجولة إلى حلحلة ما تبقى من ملف الترتيبات الأمنية، خاصة وأن هذا الملف توقف بعد موت وزير الدفاع السوداني، جمال عمر، أواخر الشهر الماضي.
وتابع أن ملف الترتيبات الأمنية يحتاج إلى ترتيبات خاصة لأنه يتعلق بموضوع الجيوش، وهذه الحركات المسلحة تمتلك عدد من الأسلحة والمقاتلين، والتي بحسب تلك الترتيبات سيتم دمجها في الجيش السودانين، لذلك فإن هذا الملف يعتبر واحداً من الملفات المهمة جداً، والتي ستلجأ الوساطة إلى معالجته مع الملفات الأخرى التي تتعلق بتوزيع السلطة والثروة.
وقال مراسلنا إن رفض «الجبهة الثورية» لتعيين ولاة يعود إلى اتفاقها المُسبق مع الحكومة بعدم تعيين الولاة إلا مع انقضاء المفاوضات، وهي إشارة إلى أن الجبهة ربما تود المشاركة في عملية الحكم والسلطة التنفيذية عبر إشراك ولاة من طرفها أو غير ذلك، لكن «الجبهة الثورية» حسب بيانها الأول ترى أن تعيين الولاة الآن هو مجرد محاصصات من قبل الحاضنة السياسية للحكومة وهي قوى «الحرية والتغيير»، وأن هذا التعيين سيكون فيه تجاوزاً كبيراً للجبهة الثورية ولن تتم استشارتها في تعيين الولاة.
وأضاف أن رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، أجرى اتصالا بـ الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، حول هذه الخطوة وربما يتم تجتوزها، لافتا إلى أنه ربما ترجئ الحكومة ملف تعيين الولاة ولكن «الجبهة الثورية» لا تمتلك إلا أن تنسحب من المفاوضات، وأن ورقة الضغط الوحيدة التي تمتلكها الجبهة هي الانسحاب من المفاوضات.
