تمهيدا لإعادة إعمار قطاع غزة، بدأت المعدات والآليات المصرية التي وصلت أمس في إزالة أنقاض المنازل المهدمة بالقطاع، بعدما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير من دمار.
وتهدف تلك الجهود إلى سرعة تحسين معيشة أهالي القطاع، وسرعة إعادة الحياة إلى غزة.
وتشمل المعدات الهندسية العشرات من الآليات الثقيلة منها شاحنات ولوادر ورافعات تقودها أطقم هندسية مصرية.
وباشرت الطواقم الهندسية والفنية المصرية عملها فوراً بعد دخول للقطاع عبر معبر رفح البري، ومعهم عشرات المعدات والآليات الثقيلة المخصصة لإزالة الركام من المباني والأبراج التي دمرت بفعل العدوان على غزة.
ورحب سكان القطاع بالجهود المصرية المبذولة التي من شأنها التخفيف من حجم المعاناة التي تعرضوا لها.
وأفاد مراسلنا من القطاع بوجود 52 آلية مصرية تباشر أعمال إزالة آثار العدوان، وبدأت الآليات المصرية عملها بإزالة الركام من برج الشروق بوسط مدينة غزة، وهو واحد من بين 1800 وحدة سكنية دمرها الاحتلال بشكل كامل في القطاع.
وأوضح أن الأطقم المصرية المهنية، من مهندسين وعمال، عملوا حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال الفلسطينية قالت إن الجهود المصرية ستكون لها دعم وأثر كبير في إزالة تلك الأنقاض بالقطاع، وستقلص الفترة الزمنية المحددة لإزالة الآثار (من 6 أشهر وحتى عام) بحسب وزارة الأشغال.
وأضاف أن تلك المساعدات المصرية ستساعد أيضا على تحسين الأوضاع الاقتصادية، خاصة أن العديد من تلك الأبراج كان بها مراكز وحالة تجارية وأصبح العاملون بها الآن بلا عمل، إضافة إلى أنه سيكون لها آثار على نفوس المواطنين إذ يرون العمل لإزالة الأنقاض على مدار الساعة في كافة أرجاء القطاع.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك حفاوة كبيرة من سكان القطاع بالآليات المصرية مع دخولها لغزة، والتقطوا الصور مع العمال والمهندسين بجوار تلك الآليات والمعدات، ووجهوا الشكر للجهد المصري الذي بات محل اهتمام وتقدير من كافة أطياف الشعب الفلسطيني.
وأوضح إن إزالة مثل هذا الركام بأيدى مصرية عربية سيكون لهم أثر كبير على نفوس الفلسطينيين واقتصادهم، لافتا إلى أن هناك مطالبات فلسطينية بوجود تحركات عربية على غرار الحراك المصري، والتي لا تقتصر على جهد إزالة الركام فقط.