قال مراسل الغد في بروكسل، إن محاكمة المتهمين العشرة في تفجيرات بروكسل التي تعود إلى عام 2016 بدأت أمس بالتأكد من هويات المتهمين، غير أن المتهم أسامة كريم رفض التوضيح بشأن صحة اسمه وعمره وعنوانه، ممتنعا عن الحديث.
وأضاف أن المتهم صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من هجمات فرنسا في عام 2014، كان سيشارك في هجمات بروكسل عام 2016، لكنه اعتقل من منزله بمدينة مولمبك قبل الهجمات، وتردد وقتها أنه لولا القبض على عبد السلام قبل تنفيذ الهجمات لكانت نتائج التفجيرات أكبر مما حدث وأضحى عدد الضحايا أكبر.
وأشار مراسلنا إلى أن المحاكمات بدأت فعليا منذ أبريل/نيسان الماضي بين بروكسل وفرنسا، كما عقدت جلسات محاكمة لصلاح عبد السلام المتهم الأكبر والأهم في القضية خلال شهور أبريل/نيسان ويونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف مراسلنا، بعد التأكد من هويات المتهمين اليوم وغدا وبعد غد سيتم تلاوة الاتهامات للمتهمين العشرة مع العلم أن أحد المتهمين وهو أسامة العطار يعد من خطط لهذه التفجيرات في باريس وبروكسل، وهناك ترجيحات بمقتله في سوريا عام 2017.
وتابع مراسلنا قائلا “الأسبوع المقبل وتحديدا يومي 12 و13 ستعاود المحكمة جلساتها والتي قد تستمر إلى 6 أو 9 أشهر باعتبار أن لائحة الإتهام طويلة”.
وبدأت بلجيكا الإجراءات القضائية لأكبر محاكمة في تاريخها لتحديد ما إذا كان 10 رجال قد شاركوا في التفجيرات الانتحارية التي نفذها متشددون في بروكسل عام 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصا وإصابةِ أكثر من 300 آخرين وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
ويُتهم 9 من بين الرجال العشرة بارتكاب جرائم قتل متعددة والشروع في القتل في سياق إرهابي ويحتمل صدور أحكام بالسَجن مدى الحياة، كما اتُهم الجميع بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
ويتوقع أن تستمر المحاكمة في المقر السابق لحلف الأطلسي 7 أشهر وتقدر تكلفتها بما لا يقل عن 37 مليون دولار.
