نقل مراسلنا من بغداد إفادات شهود عيان بأن الهجوم على ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية لفض الاعتصام تم التخطيط له بعناية وبإعداد مُسبق، إذ تم قطع الكهرباء قبل الهجوم بعدة دقائق ثم اندفعت سيارات رباعية الدفع تطلق النار بكثافة على المحتجين، وتم بعدها إحراق الخيام.
وأضاف أن المتظاهرين أكدوا أن هذا الهجوم هو محاولة لإضعاف التظاهرات وتفريق المحتجين، وأن حرق الخيام جاء لإنهاء الاعتصام.
وتابع: “المتظاهرون بدأوا في جمع التبرعات في محاولة لإعادة بناء الخيام من جديد، ويقومون بتشييدها باستخدام الحجارة منعاً من إحراقها مرة أخرى”.
وأوضح مراسل “الغد” أن الأجواء في العاصمة وباقي المحافظات العراقية تشهد نوعاً من الهدوء النسبي، حيث توجه المتظاهرون إلى ساحات الاعتصام، وفي بغداد هناك أنباء عن تقدم قوات مكافحة الشغب صوب المتظاهرين من جهة ساحة الخلاني ووقوع اشتباكات على نطاق ضيق.
ولفت إلى الهجوم الذي وقع على السفارة الأمريكية أمس، حيث طالبت السفارة الحكومة العراقية بكشف الجهات التي تقف وراء الهجوم وحماية المقر، فيما نفى متحدث من “عصائب أهل الحركة” وقوف الحركة وراء هذا الهجوم، بل وأعلن رفضه للهجوم، كما رفض زعيم تحالف “الفتح”، هادي العامري، استهداف السفارة الأمريكية، مؤكداً أن استهدافها يُعد محاولة لعرقلة خروج القوات الأمريكية من العراق.
ورصد مراسلنا تحليق عدد من الطائرات الحربية والمروحيات فوق بغداد من أجل استطلاع الأوضاع.
