أفاد مراسل الغد من طولكرم أن حالة من الهدوء الحذر تسود مناطق الضفة الغربية بعد مواجهات أمس، وذلك في أعقاب قيام مستوطنين بإطلاق النار بعد اقتحامهم قرية سبسطية بنابلس تحت حماية جنود الاحتلال.
وأوضح مراسلنا أنه أصيب خلال المواجهات نحو 320 فلسطينيا، بينهم 10 بالرصاص الحي، بالإضافة إلى 58 إصابة بالرصاص المطاطي، وتم نقل حالتين إلى مشفى نابلس لتلقى العلاج، هذا فضلا عن أكثر من 198إصابة بالاختناق، واحدة منها لسيدة حامل تم نقلها إلى المستشفى.
وأشار المراسل إلى أن منطقة نابلس، شهدت أمس هجمة إسرائيلية شرسة من خلال الإغلاقات وهجمات المستوطنين، رغم إعلان جيش الاحتلال بأن منطقة حوميش هي منطقة عسكرية مغلقة يُمنع على المستوطنين الوصول إليها، وكذلك الفلسطينيين.
وأضاف مراسلنا أن غالبية الطرق تم فتحها، عدا بوابة سبسطية الحديدية ومدخل مستوطنة حوميش، كما تم سريان قرار اعتبار المنطقة “منطقة عسكرية مغلقة” لمنع الوصول إليها خشية تصاعد الأوضاع بعد مواجهات أمس.
ولفت المراسل إلى أن أحداث الليلة الماضية شهدت 3 عمليات إطلاق نار صوب جنود الاحتلال الإسرائيلي في بلدة برقة، وأصيب جندي بجراح طفيفة، كما تم إطلاق النار على حاجز أمني شمال جنين دون وقوع إصابات، كذلك تم إطلاق نار على حاجز حوراة جنوب نابلس.
وأكد مراسلنا أن الأوضاع هدأت مؤقتا، إلا أن انتهاء مسيرة المستوطنين مساء أمس لا يعني توقف الخطوات الاستيطانية، لافتا إلى أن جيش الاحتلال قرر الدفع بتعزيز قواته في مناطق الضفة الغربية خشية من التصعيد في ظل اعتداءات المستوطنين في عدة مناطق بالضفة.
