أفاد مراسلنا من بنغازي بأن هناك حالة من الاستنفار تشهدها العديد من أحياء العاصمة طرابلس بعد وصول العديد من التشكيلات المسحلة من عدة مناطق، سواء من مصراته أو غريان أو الزاوية.
وأضاف أن تلك المجموعات المسلحة أعلنت صراحة تأييدها لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة.
وأشار المراسل إلى أن العديد من التشكيلات المسلحة المؤيدة للدبيبة قد أعلنت خلال الأسابيع الماضية أنها ستدعم بقاء الدبيبة لحين إجراء الانتخابات والتوافق على مشروع مسودة الدستور.
وأوضح أن الخطوات الأخيرة جاءت بعد أن بدأت تشكيلات مسلحة مناصرة لتولي فتحي باشاغا رئاسة الحكومة خلال المفترة المقبلة، بالتجمع في ضواحي العاصمة طرابلس، وهو ما يزيد من مخاوف التصعيد ونشوب صدام مسلح، خاصة أنه من المتوقع بعد أسبوعين أن يقدم باشاغا تشكيلته للحكومة الجديدة أمام مجلس النواب لنيل الثقة ولمباشرة مهامه من العاصمة.
وأضاف أنه خلال اليومين الماضيين وصلت أكثر من 500 آلية عسكرية إلى العاصمة الليبية، في وقت تبذل فيه قوى سياسية والمجلس الرئاسي وساطة لتجنب وقوع أي صدام مسلح.
وأشار مراسلنا إلى أن رئيس مجلس الدولة، خالد المشري، ذكر خلال كلمة متلفزة عدة نقاط، منها أن الفترة الانتقالية المقدرة بـ 14 شهراً هي ضرورية لإجراء الانتخابات بالبلاد، وأن مسألة التعديل الدستوري كانت مطلباً ملحاً كونه يعكس آراء عدد من الليبيين، مضيفاً أن التوافق بين مجلس النواب والدولة يجب أن يُبنى عليه خلال الفترة المقبلة، وذكر أنه لم يتم الفصل بعد في مسألة شرعية رئيس الحكومة، خاصة مع عدة طعون تم تقديمها لمجلس الدولة.
وأضاف مراسلنا أن نحو 150 عضواً من مجلس الدولة يدعمون بقاء الدبيبة رئيسا للحكومة، وهو ما ينافي ما ذكره المشري أن مدة ولاية هذه الحكومة انتهت في ديسمبر الماضي.
