مراسلنا: انطلاق الجلسة الرابعة لاجتماعات تحالف نداء السودان بعد قليل

أفاد مراسل الغد من الخرطوم، اليوم الخميس، بأن محتجين فتحوا الشوارع، مساء أمس، بعد يومين من وضعهم المتاريس، إلا أن السلطات السودانية أغلقت جسر المك نمر الذي يربط بين مدينة الخرطوم بحري والعاصمة الخرطوم بعد ساعات قليلة، وذلك قبل انطلاق التظاهرات.

ويتزامن ذلك مع عقد الجبهة الثورية السودانية الموقعة على اتفاق سلام جوبا مؤتمرها الأول مع الحكومة السودانية، والذي يستمر حتى 26 مارس الجاري تحت شعار تجديد الخطاب السياسي و الهيكل التنظيمي للجبهة.

وأضاف أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر تجديد الخطاب السياسي للحركة الشعبية والهيكل التنظيمي للجبهة والخطاب السياسي، وذلك في مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق، برئاسة الهادي إدريس عضو مجلس السيادة والموقع نيابة عنها في إتفاق السلام في جوبا.

وأكد أن المؤتمر سيناقش أيضا الأزمة السياسية الراهنة وآفاق الحل والتحالفات السياسية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وقضايا العدالة والوثيقة الدستورية والانتخابات، إضافة إلى السياسة الخارجية.

وأوضح أن حركة العدل والمساواة التي يقودها وزير المالية جبريل إبراهيم لم تعلن تجميد عضويتها في التنظيم بعد أن لعب رئيسها دوراً بارزاً في دعم قرارات البرهان.

وواجهت الجبهة الثورية حملة نقد لمواصلة قادتها الشراكة مع المكون العسكري بعد 25 أكتوبر واستمرار موجة العنف والقتل ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بعودة الحكم المدني.

نددت فصائل رئيسية في السودان كانت قد وقعت على اتفاق سلام العام الماضي، بالتطورات الراهنة في البلاد وما وصفته بـ”الانقلاب العسكري”، داعية إلى إطلاق سراح المعتقلين.

وأصدر البيان الجبهة الثورية السودانية، التي تشمل جماعات يقودها 3 أعضاء في مجلس السيادة الذي حله الجيش، وهم الهادي إدريس والطاهر حجر ومالك عقار من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال.

وجددت الجبهة الثورية، في البيان موقفها الثابت مع احترام إرادة الشعب السوداني والتحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية، مؤكدة التزامها بالوثيقة الدستورية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.

وطالبت الجبهة بإطلاق سراح جميع المعتقلين من دون أي شرط وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وياسر عرمان عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية ونائب الأمين العام للجبهة الثورية.

وأعربت الجبهة في البيان عن رفضها استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، مطالبة برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ للحوار الجاد، لإخراج البلاد من الانزلاق.

وانحاز بعض موقعي اتفاق السلام، ومن بينهم زعيما التمرد في دارفور جبريل إبراهيم ومني مناوي، إلى الجيش في الأسابيع التي سبقت التطورات الأخيرة.

قال التوم هجو القيادي بالجبهة الثورية السودانية إنهم تلقوا توجيهًا من قبل وزير الري والموارد المائية ياسر عباس في الجانب الفني والقانوني والسياسي لسد النهضة الإثيوبي.

وأضاف أن المسؤولين عن الملف مقتدرون، وقادرون على إدارته.

ونفى هجو وجود أي أولويات أخرى غير مصلحة السودان لأن القضية ترتبط بالمياه والتنمية.

وأوضح أن موقف حكومة السودان سيبنى دون التقاطع مع مصالح الآخرين وأنهم لن يميلوا لأي طرف من أطراف التفاوض.

ومن جهته، شدد وزير الري والموارد المائية الدكتور ياسر عباس على ضرورة استمرار التفاوض حول سد النهضة في منصة الاتحاد الأفريقي وتغيير المنهجية لجهة أن الخبراء سيلعبون دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر.

وقلل عباس مما يدور في إقليم التجراي وتأثيره على سير المفاوضات.

وأوضح وزير الري والموارد المائية أنه تم استعراض الجوانب الفنية والقانونية ومسارات التفاوض.

وأرجع عباس تمسكهم بالإصرار على تغيير منهجية التفاوض لإعطاء خبراء الاتحاد دوراً كبيراً في تسهيل عملية التفاوض.

كما أرجح رفض السودان التفاوض مع مصر وإثيوبيا حول السد لعدم التوصل إلى نتائج ذات فائدة في المفاوضات، وتوقع أن يكون إثر نتيجة الانتخابات الأمريكية التي جرت مؤخراً إيجابيا على المفاوضات.

يذكر أن وزير الري السوداني كان قد قدم أمس توضيحًا لشركاء السلام بالخرطوم حول تطورات ملف سد النهضة.