مراسلنا: انقسام بين متظاهري تشرين قبل يوم من إحياء ذكرى الانتفاضة بالعراق
قال مراسلنا من العاصمة العراقية بغداد، إنه منذ فجر اليوم الجمعة، كان هناك انتشار للقوات الأمنية في المنطقة القريبة من ساحة التحرير، ومن المنطقة الخضراء، وقد استمر هذا الانتشار 4 ساعات قبل أن تنسحب تلك القطاعات بالكامل.
وأوضح مراسلنا فيما نقله عن مصدر أمني قوله إن ما جرى كان ممارسة أمنية وليس انتشارا تحسبا لأي حدث، وبالتالي فإن الهدوء عاد إلى الشارع العراقي، حيث لا يوجد أي مظهر من مظاهر الانتشار الأمني، كما عادت الانسيابية في سير المركبات بشكل طبيعي، حتى إن نقاط التفتيش المؤقتة التي كانت قد نُصبت في هذه المناطق، تم رفعها بشكل كامل.
وأضاف أن هذه المناورة الأمنية ربما تأتي قبل يوم من خروج تظاهرات تمت الدعوة إليها لإحياء ذكرى انتفاضة أكتوبر/ تشرين الأول، كما يطلق عليها داخل العراق، والتي حدثت عام 2019.
وتابع أن حالة الانقسام بين من يدعون إلى التظاهر بدت واضحة، فهناك الكثير من الذين دعوا المتظاهرين للخروج في ساحة التحرير ببغداد، وفي الساحات الأخرى في المحافظات، لكن هذا الأمر شكل حالة من الانقسام على ما يبدو، لأن هناك أعدادا كبيرة تقول إنه لا جدوى من خروج هذه التظاهرات التي ربما ستكون لرفع شعارات رافضة للأحزاب السياسية وتواجدها في البلاد، وبالتالي فإن جميع التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية أن تكون هذه التظاهرة كبيرة بدأت تتبدد، على اعتبار أن هذه التظاهرة ستكون طبيعية وقد لا تشهد أي صدامات.
وأكد مراسلنا أن هناك فئة كبيرة من متظاهري تشرين يقولون إنهم لن يشاركوا في هذه التظاهرة، لأنها لا تعبر عن آرائهم بقدر ما تعبر عن آراء البعض، إذ بدأوا يشككون بأن تلك التظاهرات مسيسة نوعا ما.
