قال مراسل الغد من إسطنبول، إن تركيا لا تزال متمسكة برفضها لموقف البرلمان الأوروبي من الأزمة القبرصية، وتعتبر قراره الأخير غير ملزم لها.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، أنها ترفض بشكلٍ قاطع التوصية غير الملزمة، التي أقرتها الجمعية العامة بالبرلمان الأوروبي بشأن تركيا، وشمال قبرص.
وأوضح مراسلنا أن بيان الخارجية التركية اتهم البرلمان الأوروبي بالتحيز وأنه يخضع للضغوط القبرصية اليونانية، إذ أكد البيان أن “الاستمرار في هذا النهج لن يساهم في تحسين علاقات تركيا مع دول الجوار ولن يسفر عن نتائج في القضية التركية القبرصية”.
كما انتقدت تركيا دعوة البرلمان الأوروبي لفرض عقوبات عليها بسبب زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان لشمال قبرص.
ووصفت أنقرة هذه الدعوة بأنها منفصلة عن الواقع، على حد تعبيرها.
وأشار مراسلنا إلى أن تصريحات الرئيس التركي خلال الفترة الأخيرة اتسمت بالتهدئة للتخفيف من حدة التوتر مع الجانب الأوروبي، إذ صرح أردوغان بأن تركيا تحجز مكانها بين الدول الأوروبية مستقبلًا.
وأضاف مراسل الغد أن تركيا تؤكد دعمها الكامل للشمال القبرصي، وتظهر تمسكا بموقفها فيما يتعلق بفتح منطقة فاروشا التي تسببت في الكثير من الخلافات والتوتر بين الجانبين قبرص الشمالية والجنوبية من جهة، وتركيا والاتحاد الأوروبي في جهة أخرى.
والقرار غير الإلزامي الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي، اعتبر فتح جزء من منطقة فاروشا في شمال قبرص نشاطا غير قانوني لتركيا.
يأتي ذلك بينما يطالب البرلمان الأوروبي في قرار مشترك، باستئناف المفاوضات الهادفة إلى حل أزمة قبرص على أساس اتحاد فيدرالي قائم على شعبين ومنطقتين، كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على تركيا.
