أكد مراسل الغد من اسطنبول، اليوم الأربعاء، أن تركيا دخلت القائمة المعادية للولايات المتحدة الأمريكية، بجانب روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وذلك بعد فرض عقوبات أمريكية ضمن “قانون كاتسا”.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي عقوبات على أكبر هيئة لتطوير الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها و3 موظفين بسبب شراء البلاد منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400).
وتشمل العقوبات حظرا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية إلى إدارة الصناعات الدفاعية التركية وتجميد الأصول وقيود التأشيرة على الدكتور إسماعيل دمير، رئيس الإدارة، وضباط آخرين.
وقانون “كاتسا الأمريكي” هو قانون لمكافحة أعداء الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إقراراه في مجلس الشيوخ في أغسطس/ آب 2017 ووقعه الرئيس دونالد ترامب.
وبموجب هذا القانون تفرض واشنطن على أعدائها عقوبات مالية وسياسية وعسكرية عند قيامهم بخطوات تهدد أمنها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول تعليق له على العقوبات، إن العقوبات الأمريكية تستهدف الإضرار بجهود الصناعات الدفاعية التركية.
وفي تعليق أردوغان على العقوبات ذكر أن واشنطن لم تلب أي من شروط أنقرة من أجل شراء منظومات دفاعية وأشهرت سلاح العقوبات لأن تركيا لبت احتياجاتها من مكان آخر.
وأوضح مراسلنا أن أردوغان أكد أيضا بأن هذه الخطوة الأمريكية ستأتي بنتائج عكسية، وستزيد أنقرة من دعمها للصناعت العسكرية، مشيرا إلى أن أنقرة تواصل الحديث مع الصين وروسيا حول مزيد من الصفقات العسكرية.
يذكر أن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل التركي قال إن العقوبات الأمريكية والأوروبية معلنة وعلى الطاولة، ما الذي فعله الحزب الحاكم للحفاظ على هيبة تركيا؟.
كما أكد أوغلو أن العقوبات الأمريكية نتيجة طبيعية للسياسات الخارجية الخاطئة، ويجب الردّ بما يحفظ كرامة تركيا، وتحديد سياسة خارجية استراتيجية، لا تقوم على الاندفاع والعلاقة الشخصية.
