أفاد مراسلنا من إسطنبول بأن المتحدث باسم الرئاسة التركية أعلن أن خروج القوات التركية من ليبيا ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن المتحدث باسم الرئاسة وضع الخطوط العريضة لطبيعة التعامل التركي مع ملف ليبيا في الفترة المقبلة، خاصة بعد مؤتمر باريس.
وتابع أن المتحدث التركي أعلن أن هناك الكثير من القضايا ذات الأولوية التي يجب بحثها كالاقتصاد ومحاربة الإرهاب، حيث أكد أن وضع القوات التركية في ذات خانة المرتزقة هو أمر “غير مقبول” من جانب أنقرة، وشدد على أن تركيا أرسلت قواتها إلى ليبيا بناء على اتفاق مع الحكومة الشرعية آنذاك، معتبرا أن القوات التركية تلعب دورا مهما في استقرار سوريا.
وأوضح مراسلنا أن تلك التصريحات تشير إلى أن أنقرة لا تريد سحب قواتها من ليبيا، الآن على الأقل، مشيرا إلى أن عدم الرغبة في سحب القوات يعود إلى صراع النفوذ في الداخل الليبي، فبعد مؤتمر باريس ترى أنقرة أن فرنسا تريد أن تحصل على المزيد من النفوذ داخل ليبيا، وهو ما لا ترغب فيه تركيا.
ولفت إلى أن الضغوط الدولية تزداد على تركيا في هذا الشأن، وآخرها كان في مؤتمر باريس الذي عقد مؤخراً.