ترأس الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان بالقصر الجمهوري الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع التي ناقشت الأوضاع الأمنية بالبلاد خاصة في غرب دارفور.
وأفاد مراسلنا في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بأن المجلس اتخذ عدة إجراءات شملت تعزيز الوجود الأمني غرب دارفور عبر الدفع بقوات للفصل بين الأطراف، واستكمال الترتيبات الأمنية والاستمرار في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام الذي يكفل لإقليم دارفور 12 ألف من الجنود ينتشرون في الإقليم لتعزيز الأمن والاستقرار وللحد من التوترات.
وأضاف أن المجلس بحث تقارير الأجهزة الأمنية المختصة وناقش أسباب تجدد الصراعات القبلية المسلحة في ولاية غرب دارفور، خاصة في مدينة الجنينة ومحلية كرينك، والتي خلفت نحو 170 قتيلا و عشرات الجرحى.
وتابع أن المجلس كلف وفدا سياديا للوقوف على الأوضاع بولاية غرب دارفور ميدانيا وللإطلاع على مجريات الأحداث هناك.
وأكد أن المجلس أمن في جلسته على دور الإدارة الأهلية في إحداث تقارب بين كافة القبائل حتى لا ينفرط عقد الأمن وتتحول المشاجرات البسيطة إلى صراعات قبلية دموية.
وأوضح أن المجلس حث الشعب السوداني على القيام بدوره في تحقيق مبدأ الأمن كمسؤولية جماعية وتضامنية والحفاظ على العلاقات الاجتماعية من التشظي والشتات تقديراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن السلام مطلباً أساسياً لتحقيق التنمية والازدهار وممارسة الحياة الطبيعية.
يذكر أن الجيش السوداني نشر مزيدا من القوات في ولاية غرب دارفور للمساعدة في وقف الاقتتال القبلي الذي أودى بحياة أكثر من 175 شخصا خلال الأيام الخمسة الماضية.
والجمعة، اندلع اقتتال قبلي في محلية كرينك، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألف شخص، وفق هيئة محامي دارفور.
وامتد العنف القبلي إلى مدينة الجنينة عاصمة الولاية، حيث وقع إطلاق نار في مستشفى المدينة، الأحد، أسفر عن سقوط 10 قتلى، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
