يعقد البرلمان العراقي، اليوم السبت، جلسة من المقرر أن يُنتخب فيها رئيسا للجمهورية، في محاولة هي الثانية تأتي وسط تأزم سياسي متواصل منذ أشهر.
وقال رئيس الكتلة الصدرية النيابية، حسن العذاري، إن جلسة البرلمان ستشكف اليوم عن “من ولاءه للعراق ومن ولاءه للخارج”.
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني قد أعلن مقاطعة نوابه للجلسة المخصصة لاختيار رئيس الجمهوري، كما قررت كتلة “إشراقة كانون” المستقلة عدم المشاركة في الجلسة.
فيما حددت كتلة “صوت المستقلين” شروطا للمشاركة، أبرزها تقديم ضمانات حقيقية وفق جداول زمنية محدد لتنفيذ الإصلاحات وإكمال تشريع القوانين المهمة.
وأفاد مراسلنا من بغداد بأن نواب الكتلة الصدرية وصلوا لقاعة البرلمان في ساعة مبكرة، تلاهم أعضاء “تحالف السيادة” المتحالف مع الكتلة الصدرية، كذلك الركن الثالث في أضلاع مثلث تحالف “إنقاذ وطن” (الديمقراطي الكردستاني)، وهو ما يعكس إصرار تحالف “إنقاذ وطن”على عقد جلسة اليوم، ولتشجيع النواب المستقلين الذين سيكون لهم دور بارز في عقد الجلسة من عدمه.
وأشار مراسلنا إلى أن “الإطار التنسيقي” و”إنقاذ وطن” ينقصهما الكثير من الأعداد من أجل تحقيق أغلبية الثلثين لانعقاد هذه الجلسة، أو الثلث المعطل.
ولفت إلى أن هناك أنباء عن أن الجلسة قد تتأخر لساعات بسبب خلافات عميقة مستمرة بين القوى السياسية والموقف غير الواضح من المستقلين حول الرئيس العراقي القادم.
وأوضح أنه إذا ما تمكن النواب من تحديد من سيكون رئيس الجمهورية، فستكون مهمة تشكيل الحكومة أسهل نسبياً.
وتشهد العاصمة بغداد إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع هذه الجلسة، وتم إغلاق المنطقة الخضراء.
