مراسلنا: دعوة لعصيان مدني شامل في السودان بالتزامن مع زيارة المبعوثين الأمريكيين
أفاد مراسل الغد من الخرطوم، الثلاثاء، بأن قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان دعت إلى العصيان المدني الشامل لمدة يومين، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ردا على قتل متظاهرين بالخرطوم، والعنف المفرط في التعامل مع التظاهرات السلمية.
وأضاف مراسلنا، أن هذه التطورات تأتي قبيل زيارة يعتزم دبلوماسيون أمريكيون القيام بها للسودان، في مسعى لإحياء عملية الانتقال إلى الحكم المدني.
وأوضح مراسل الغد، أن هناك حراكا أمميا في السودان، حيث تقود البعثة الأممية برئاسة فولكر بيرتس حوارا أمميا لتقريب وجهات النظر بين كافة الفرقاء والأطراف السياسية السودانية، بهدف الوصول إلى صيغة مثلى لعبور تلك الفترة الانتقالية، في ظل الدعوات التصعيدية المكثفة خلال الشهر الحالي، التي تطالب بضرورة محاسبة قتلة المتظاهرين والحكم المدني الكامل.
وأكد مراسل الغد، أنه على الرغم من كل هذه الجهود الدبلوماسية، إلا أن الشارع السوداني يواجه تلك المحاولات بالمزيد من دعاوى التصعيد والتظاهرات لاستعادة المسار الديمقراطي.
وكانت الأمم المتحدة قالت، الأسبوع الماضي، إنها ستطلق حواراً في السودان يتضمن كافة الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل المساعدة في حل الأزمة.
وكان التيار الرئيسي في قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي الجماعة الأبرز ضمن الجماعات المؤيدة للديمقراطية، قد قال إنه سيقبل بعرض الأمم المتحدة للحوار، شريطة أن يؤدي إلى إحياء العملية الانتقالية إلى الحكم المدني.
ورحب المجلس السيادي الحاكم، الذي أعاد البرهان تعيينه برئاسته، بالحوار المقترح.
وأكد البرهان على أن استيلاء الجيش على السلطة، “لم يكن انقلاباً”، وإنما كان الهدف منه فقط هو “تصحيح” مسار العملية الانتقالية ما بعد البشير.
واستقال رئيس الوزراء المدني في السودان، عبد الله حمدوك، في وقت سابق من هذا الشهر، قائلاً إن البلاد الآن تقف عند “مفترق طرق خطير يهدد بقاءها”.
