قال مراسل الغد من جنين، اليوم الأحد، على الرغم من تكثيف جهود قوات الإحتلال الإسرائيلي بكل فرقها للبحث عن منفذي عملية «إلعاد» الفلسطينيين، إلا أن الأمر استغرق نحو 60 ساعة ليعثروا على الشابين في نهاية المطاف تحت شجرة على بعد 10 دقائق فقط من مكان تنفيذ العملية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، وجه الشكر خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية للأجهزة الأمنية، على الرغم من علمه بوجود انتقادات واسعة في إسرائيل لكيفية إدارة هذه العملية الأمنية، وغيرها من العمليات التي بلغت أكثر من 50 يوما من استمرار هذه العمليات التي أسفرت عن قتل 18 إسرائيلي.
وتابع أن التحقيقات كشفت عن ذهاب الشابين لشراء البيتزا، على الرغم من كل تلك الإجراءات الأمنية، لذلك اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، الحكومة الحالية بالفشل أمنيا وسياسيا، مطالبا بإقالتها.
من جانبه، صرح صبحي صبيحات، جد المعتقل صبحي عماد أبو شقير، أحد منفذي عملية «إلعاد»، لمراسل الغد، بأنه تفاجأ بأن حفيده هو من قام بتلك العملية.
وأضاف أنه شعر بالخوف عليه عقب مشاهدة الاصابات في وجهه، مؤكدا أن قوات الاحتلال تستفز الشباب الصغير، من خلال صور واعتدائهم على المصلين في المسجد الأقصى.
وأكد جد المعتقل صبحي أن حفيده شخص هادئ الطباع ومعروف بين كافة جيرانه بحسن الخلق إلا أن قوات الاحتلال نجحت في استفزازه من خلال اعتدائها على النساء والأطفال واقتحام المسجد الأقصى وإطلاق الغاز لتفريق المصلين به.
من ناحية أخرى، قال حسن صبيحات رئيس مجلس قروي رمانة، إن الساعات القادمة تشهد اقتحام قوات الاحتلال للتنكيل الجماعي بالفلسطينيين.
وتمنى السلامة لأهلى البلدة موجها رسالة للشعب الإسرائيلي بأن الشعب الفلسطيني شعب يحب السلام ويكره الحروب ويتمنى أن يعيش حياة هادئة في أمان واستقرار.
وكانت الشرطة الإسرائيلية بدأت منذ فجر الجمعة عملية بحث بعد الهجوم، ودعت الشرطة السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين.
وأعلن جيش الاحتلال اعتقال الشابين الفلسطينيين منفذي عملية إلعاد، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في مستوطنة إلعاد الواقعة شرق تل أبيب.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن منفذي العملية هما أسعد يوسف الرفاعي ويبلغ من العمر تسعة عشر عاما، وصبحي عماد أبو شقير، ويبلغ نحو عشرين عاما، وهما من قرية رمانة غرب جنين في الضفة الغربية.