قال مراسل الغد من فيينا، إن إيران صرحت أمس الأحد بشأن العد التنازلي لمفاوضات الاتفاق النووي وهو ما يتفق مع تصريحات الأوروبية بشأن الموعد المنطقي للتوصل لاتفاق بين إيران والولايات المتحدة عمليا هو نهاية يناير وأوائل شهر فبراير، وقد جاء هذا التصريح عقب الحديث بشأن تقليص الهوة بين إيران وواشنطن فيما يخص العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وأضاف مراسلنا أن هناك توافق أمريكي إيراني على عدم خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي خلال الفترة القادمة، وسيتم مناقشة رفع العقوبات الأمريكية عن إيران والحصول على ضمانات أمريكية كافية خلال مباحثات فيينا.
وأشار إلى أن إيران أكدت أنها تسعى لإبرام اتفاق نووي دائم “يمكن الوثوق به” مشددا على أن الاتفاق المؤقت ليس ضمن خيارات طهران.
وتوقع مراسلنا أن يكون هناك تنازلات إيرانية خلال محادثات فيينا وأن يكون موقف إيران أكثر مرونة وذلك نظرا لتعرض إيران لضغوط روسية وصينية قدمت على أثرها طهران بعض المعلومات عن منشآتها النووية وتعهدت بعدم تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
وقال مراسلنا أنه عمليا لا يمكن التكهن بنجاح إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق نهائي خلال مباحثات فيينا على الرغم من كل هذه التنازلات.
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أعلن الاقتراب من التوصل لاتفاق جيد بمحادثات فيينا، مشيرا إلى أن المقترحات في الرسائل الرسمية وغير المباشرة من واشنطن باتت “أكثر واقعية”.
وقال عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الإيراني “اقتربنا من التوصل إلى اتفاق جيد، ولكن أن نصل أو لا نصل إليه في وقت قريب، هنا يتوجب أن يسعى الطرف الآخر لنفس الهدف وننتظر لنرى”.
وتابع “لن نرهن بلادنا في محادثات فيينا لسنوات، ونحن مصممون على الوصول لنتيجة في المفاوضات عملية قائمة على المصالح الوطنية للبلاد”، مضيفا: “لا نسعى لمفاوضات استنزافية في فيينا”.
