قال مراسل الغد من القاهرة، الأربعاء، إن الأزمة الليبية تشهد توافقا في الرؤى بين كل من مصر وفرنسا، مؤكدا أن هناك تنسيق مشترك بين البلدين، لرفض التدخلات الخارجية وخصوصا التركية.
وأضاف مراسلنا أن رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي، برنارد ايمييه، أشاد بالدور المصري في الأزمة الليبية، لافتا إلى أن الخطوط الحمراء التي أعلنت عنها القاهرة في يونيو/ حزيران 2020، كان لها دور كبير فيما يتعلق بالوصول للحل السياسي.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن استعادة مؤسسات وأركان الدول العربية التي تعاني من أزمات من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد السيسي خلال لقائه رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسي برنارد ايمييه على أهمية تطوير جهود مكافحة الفكر المتطرف، وتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية .
كما أوضح مراسلنا أن الجانب الفرنسي تطرق إلى عددا من الملفات، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب، وضرورة تنسيق الجهود المشتركة لمزيد من الضغط ودحر التنظيمات الإرهابية.
ومن جانبه، أشاد المسئول الفرنسي بالتأثير الإيجابي الكبير للخطوط المعلنة من قبل السيسي تجاه الوضع الميداني في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الأمر دعم مسار المفاوضات.
جدير بالذكر أن مجلس النواب الليبي، وافق في جلسته اليوم على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة بأغلبية مائة واثنين وثلاثين صوتا.
من جانبه تعهد الدبيبة العمل بكل جهد لدعم المجلس الرئاسي من أجل إنجاح الفترة الانتقالية، كما دعا الدبيبة إلى إنهاء الانقسام في ليبيا. وأكد رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، أن ليبيا لن تعود للحرب مرة أخرى.
