أفاد مراسل الغد من بغداد، اليوم الأحد، بأن اللقاء الذي ضم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح، هادي العامري، والذي عقد ليلة أمس في النجف لبحث مسألة التشكيل الحكومي، لم يفض إلى شئ وذلك وفقا لما كتبه الصدر منذ قليل، والذي أكد على تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” كما يصفها، دون النظر بأي احتمال آخر، واعتبر أن أي حديث عن تشكيل حكومة توافقية مرفوض.
وأضاف مراسلنا أن الإطار التنسيقي لن يتوقف عن التباحث والتفاوض مع الكتلة الصدرية خاصة عقب قرار المحكمة الاتحادية بإيقاف عمل الجلسة الأولى لمجلس النواب حتى النظر في دعاوى مقدمة من بعض النواب لوجود خلل في تلك الجلسة مما يعطي فرصة لجميع القوى السياسية للتفاوض والتباحث لحل المشاكل السياسية وإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف.
وأوضح مراسلنا أن هناك اختلاف في الرؤى بين التيار الصدري والإطار التنسيقي والذي يريد إشراك كافة القوى السياسية دون إقصاء أحد، بينما يصر التيار الصدري على تشكيلة حكومة أغلبية سياسية، ومن ثم يتعارض المفهومان مع بعضهما البعض فضلا عن الخلاف بين التيار الصدري و”ائتلاف دولة القانون” بزعامة نوري المالكي.
ومن ناحية أخرى، أكد مراسل الغد، أن استهداف مسلحين مجهولين لمنزل النائب في البرلمان العراقي، عبد الكريم عبطان بقنبلة يدوية.
وقال مراسلنا أن عبطان أشار إلى أن الهدف من هذا الاستهداف هو إبعاده وإبعاد تحالفه عن المشاركة في تشكيل حكومة الأغلبية مع التيار الصدري، وتصنف تلك الهجمات على أنها هجمات إرهابية لتعقيد المشهد أكثر مما هو عليه الآن وزعزعة الأمن.
وأتت هذه الأحداث بعد حديث لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن وجود تهديدات لشركائه السنة والكرد، في إشارة منه إلى قوى “الإطار التنسيقي” الموالية إلى إيران.
وقال الصدر: «لن نسمح لأحد كائنا من كان، بأن يهدّد شركاءنا أو يهدّد السلم الأهلي، وإن الحكومة القادمة حكومة قانون، ولا مجال فيها للمخالفة أيا كانت وممن كان».
وفي وقت سابق، هدّد بعض أعضاء “الإطار التنسيقي”، الأحزاب السنية والكردية بنتائج لا تحمد عقباها في حال تحالفهم مع زعيم التيار الصدري.
