أفاد مراسلنا من بغداد بارتفاع حصيلة المصابين جراء الاشتباك بين قوات الأمن والمحتجين في ساحة الطيران إلى 20 مصاب، أغلبهم حالات إختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن وبعض العناصر التي ترتدي زي أسود دون أية معلومات عن انتمائهم لأي مؤسسة أو فصيل، كما لم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة غير واحدة صباح اليوم في ساحة الكيلاني.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الوطني خوّل القوات الأمنية باعتقال المجاميع التي تقطع الطرق في بغداد، وأصبح للقوات الأمنية الآن شرعية لاعتقال كل من يقطع الطرق في العاصمة بغداد أو حتى في المحافظات الأخرى، في الوقت الذي لا تزال فيه غالبية الطرق مقطوعة.
وأكد مراسل “الغد” أن مصادمات عنيفة وقعت بين المُحتجين وقوات الأمن في العاصمة منذ ساعات الصباح، خاصة في ساحة الطيران، حيث انسحبت القوات الأمنية لمسافة 200 متر تاركة المجال للمحتجين الذين تقدموا، ليقوم الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي فوق رؤوس المتظاهرين مما أحدث حالة كبيرة من الارتباك بين المحتجين.
وأضاف أن هناك العديد من حالات الإصابة بالإختناق بين المتظاهرين، ويتم نقل المصابين إلى مستشفيات “التحرير” و”الشيخ زايد”، بينما تبدو الأمور هادئة شمال ساحة الطيران في ساحة التحرير، إذ لم تقع حتى اللحظة أية مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين قاموا بقطع الطرق.
وأضاف أن قوات الأمن في العاصمة اعتقلت أيضا مجموعة من المتظاهرين بحجة أنهم يحاولون قطع الطريق ووصفتهم بأنهم مجاميع تخريبية.
أما عن سائر المحافظات العراقية، فقد تم عزل محافظة الناصرية بشكل كامل عن باقي المحافظات، إذ قطع المتظاهرون جميع الطرق المؤدية إلى المحافظة، وفي البصرة تم قطع الطرق الداخلية وتشهد التظاهرات اتساعاً مع مرور الوقت.
وفي النجف وكربلاء، بدأت التظاهرات في ظل تواجد أمني كبير، إلا أن المحتجين قاموا أيضا بقطع كل الطرق الداخلية الواصلة بين الأحياء، ورفعوا لافتات كُتب عليها “بأمر الشعب ممنوع الدخول أي من أعضاء البرلمان إلى النجف”، وأخرى “بأمر الشعب أُقيل المحافظ”، ولا توجد حتى اللحظة أية مواجهات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين سوى في بغداد.
وأشار مراسلنا إلى أن الساعات القادمة قد تشهد عزل تام لبعض المحافظات الأخرى، ويقطع المتظاهرون الطرق لحشد التظاهرات داخل كل محافظة للمطالبة بمحاسبة المسئولين.
https://www.youtube.com/watch?v=lDBSW9MMOA8
