أفاد مراسل الغد من بغداد بأنه حتى اللحظة لا يوجد اتفاق بين مختلف القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على شخص رئيس الوزراء الجديد، مؤكدا أن المفاوضات مستمرة بين هذه القوى حول توزيع الحقائب الوزارية.
وأضاف أن زعيم الكتلة الصدرية، مقتدى الصدر، الذي تصدر تياره الانتخابات التشريعية العراقية، يواصل لقاءاته مع مختلف الكتل السياسية ضمن مفاوضات تشكيل الحكومة قبل أول جلسة برلمانية.
وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد دعا البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته في التاسع من يناير الجاري، وذلك بعد تصديق المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات التشريعية التي تصدّرها التيار الصدري.
ولفت مراسلنا إلى أنه حسب ما هو معمول به منذ سنوات، فإن القوى الشيعية هي التي ستختص باختيار شخص رئيس الوزراء العراقي المقبل، فيما تواجه الكتل الشيعية نفسها التحدي الأصعب لتحييد الخلافات فيما بينها للاتفاق على اختيار رئيس الوزراء، وبعدها ستكون المهمة الجديدة هي اختيار رئيس الجمهورية بالنسبة للأكراد، واختيار رئيس البرلمان بالنسبة للسنة هو مر أسهل بكثير.
وأشار مراسلنا إلى أن الإطار التنسيقي الذي كان معترضا على نتائج الانتخابات واتهم المفوضية بتزوير الانتخابات والتلاعب بنتائجها، أعلن قبل يوم بأن جميع الأطراف المشاركة في الإطار التنسيقي لن تتخذ موقف المعارضة، بل ستنخرط في مفاوضات تشكيل الحكومة وستسعى أن يكون لها موطئ قدم في الحكومة القادمة.
وأضاف المراسل أن مقتدى الصدر، أكد أن الحكومة العراقية القادمة ستكون حكومة أغلبية وطنية ولن تكون توافقية، وأنه لن يسمح بالتدخلات الخارجية بالتأثير على الحكومة.
