مراسلنا: لقاء «الفرصة الأخيرة» بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشرم الشيخ

تستضيف مصر، اليوم الأحد، اجتماعا خماسيا يضم مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى، فلسطينيين وإسرائيليين وأردنيين وأمريكيين، بمدينة شرم الشيخ.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن الاجتماع يأتي إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق ودعم التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واستكمالا للمناقشات التي شهدها اجتماع العقبة أواخر فبراير الماضي، بهدف دعم الحوار بما يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام.

 

ويترأس الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ويضم رئيس جهاز المخابرات، اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، مجدي الخالدي، والمتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة.

أمام الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هانجبي، ويضم مدير جهاز الشاباك، رونين بار، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان.

ويشارك في الاجتماعات وفود مصرية وأردنية وأمريكية.

ويأتي اللقاء استكمالا للقاء العقبة الذي عقد في فبراير الماضي، ويستهدف التوصل إلى تفاهمات من أجل تخفيض حدة التوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية قبل شهر رمضان، ودعت لعقده الإدارة الأمريكية بمساندة مصرية وأردنية.

 

وأفاد مراسل الغد من شرم الشيخ بأن الوفد الفلسطيني يشارك حاملا 13 مطلبا، تقدم بهم خلال اجتماع العقبة في فبراير الماضي، ويحاول التأكيد عليها خلال اجتماعات اليوم.

وأكد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية أن الاجتماع سيعقد على مدار يوم واحد، وسيبدأ في الـ 12 ظهرا بتوقيت القاهرة، ثم سيعقبه فترة راحة قبل أن يعود مرة أخرى للانعقاد، وبحسب مصادر فسينتهي الاجتماع في الخامسة مساء اليوم، حيث سيصدر بيان ختامي يوضح تفاصيل ما جرى بحثه والخروج به، وإشارات عن الاجتماع المقبل.

ولفت إلى أن اجتماع اليوم سيركز بالأساس على نقطة رئيسية، وهي تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تحاول السلطات المصرية أن يعود الاستقرار إلى الأراضي الفلسطينية، وهو ما يدعمه موقف القاهرة من خلال هذا الاجتماع، وسيكون وزير الخارجية، سامح شكري، من بين أعضاء الوفد المصري.

فيما أفاد مراسلنا من رام الله بأن هذا اللقاء يبدو أنه “لقاء الفرصة الأخيرة” بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية وبحضور مصري أردني، ويحمل الجانب الفلسطيني خلال اللقاء جملة من الانتهاكات الإسرائيلية التي وقعت بعد اجتماع العقبة.

وتابع أن السلطة الفلسطينية ستركز على الجوانب السياسية والاقتصادية، وأيضا الأمنية والذي يمكن أن تكون مخرجاته “صفر” كون أن السلطة لا تسيطر على الوضع الأمني وعلى الميدان فعليا، لذا فإن الحصول على التهدئة هو أمر صعب للغاية.

ولفت إلى أن الاجتماع هو أمني بالدرجة الأولى، واقتصاديا بالدرجة الثانية، وتبرر السلطة المشاركة بأنها تريد الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ووقف استباحة الدماء، وسط تخوفات من التصعيد خلال شهر رمضان المبارك ما قد يقود إلى دوامة واسعة من العنف.

وأشار مراسلنا إلى أن الشارع الفلسطيني يعارض بصورة تامة هذه اللقاءات التي لا تحمل سوى المزيد من القتل الإسرائيلي والاستيطان، ويرى الكثيرون أن الاجتماع لن يحمل أي جديد، وحتى أن قدم شيء سيكون مؤقت.

وعلى الصعيد الفصائلي، قالت حركة حماس إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في وجه الاحتلال، معلنة رفضها لمؤتمر شرم الشيخ، كذلك أعلنت “الجهاد الإسلامي” أن المشاركة تعني قبول ما يرتكبه الاحتلال من مجازر في الأراضي الفلسطينية، بينما أكد “الجبهة الشعبية” أن مشاركة السلطة الفلسطينية هي خيانة صريحة لدماء الشهداء، وغيرها من المواقف الرافضة للمشاركة في الاجتماع.

ومن العاصمة الأردنية، أفاد مراسلنا من عمان بأن الشارع الأردني كان يرى أن تلك الاجتماع ليست في الوقت المناسب، وأن إسرائيل لن تلتزم بالقرارات التي ستخرج، فبعد اجتماع العقبة مارست إسرائيل أعمال تصعيدية من خلال اقتحام نابلس وجنين وغيرها.

وأضاف أن الأردن يسعى – من خلال الاجتماع وقبيل حلول شهر رمضان، هو التهدئة بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية والمحتلة، والهدوء التام في مناطق المقدسات الإسلامية واحترام الوصاية الهاشمية.

واستطرد أن الأردن يسعى من خلال جهود المتواصلة مع مصر التأكيد على التهدئة ووقف التصعيد الإسرائيلي، ميدانيا أو وقف الأعمال الاستيطانية، ومن المنتظر أن تكون هناك جدية أكثر – خلال اجتماع اليوم – من الجانب الإسرائيلي في ظل الضغوط الأمريكية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]