قال مراسل الغد من تونس، إن اللقاء الذي تم يوم السبت بين الرئيس التونسي، قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام للشغل، نورالدين الطبوبي، هو الأول من نوعه منذ 6 أشهر عقب الحديث عن وجود قطيعة فعلية بين الطرف النقابي من جهة ورئاسة الدولة من جهة أخرى، مؤكدا أن اللقاء خطوة هامة على طريق حل الخلافات في البلاد.
وأضاف مراسلنا أن الرئيس التونسي أشاد بالدور المهم للاتحاد العام التونسي للشغل على الصعيدين التونسي والعربي، فضلا عن إشادته بالمسيرة النضالية للاتحاد.
وأشار مراسل الغد إلى أن قيس سعيد صرح بأنه لا يقبل النقاش مع من وصفهم باللصوص، بينما أكد الطبوبي أن المرحلة القادمة هى مرحلة استحقاقات وطنية وتطلب الكثير من الحكمة، مؤكدا على أنها مرحلة مهمة وتطلب مواجهة الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح مراسلنا أن هذا اللقاء قد يذيب الثلج بين الطرفين خاصة أن البلاد وعلى إثره تبدأ مرحلة جديدة من التشاركية في صنع القرار السياسي لاسيما وأن البلاد مُقبلة على خارطة طريق تضمن استشارة وطنية قانونية إلكترونية ومن ثم الاستفتاء على إصلاحات دستورية وختاما بانتخابات برلمانية مبكرة.
وأكد قيس سعيد أنه كان يتواصل مع الطبوبي هاتفيا خلال الفترة الماضية بشأن أحدث المستجدات السياسية والاجتماعية لاسيما أوضاع الطبقة المهمشة في المجتمع وما تواجهه من تحديات اقتصادية واجتماعية وعن كيفية تنمية المناطق المهمشة.
ويدعم اتحاد الشغل القرارات التي أعلنها سعيد في 25 يوليو الماضي، وقام بمقتضاها بتجميد أعمال البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة البرلمانية وإقالة الحكومة، كما يؤيد القطع مع المنظومة السياسية التي حكمت البلاد خلال العشرية الماضية بقيادة حركة النهضة، لكنه يتهم الرئيس بالتفرد بالسلطة وبالقرارات الأخرى على غرار إعداد الموازنة العامة والتفاوض مع الدوائر المالية العالمية.
كما عبّر اتحاد الشغل عن توجسه من أن تكون الاستشارة الشعبية الإلكترونية التي دعا إليها سعيد، تمهيدا لإدخال تعديلات سياسية على النظام السياسي والقانون الانتخابي”أداة لفرض أمر واقع”.
