أفاد مراسل الغد من بغداد، بأن وفدا عراقيا يضم رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان، نيجيرفان برزاني وخميس الخنجر وصل إلى محافظة النجف، اليوم الإثنين، للقاء الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وذلك لإجراء مباحثات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والخروج من الأزمة السياسية الحالية في العراق.
وأضاف مراسلنا أن هذا اللقاء جاء بسبب استمرار العوائق أمام توافق الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات النيابية في العراق على تشكيل الكتلة الأكبر التي تعود إليها صلاحية تشكيل الحكومة المقبلة في البلاد، لاسيما عقب إصرار التيار الصدري، ومقتدى الصدر تحديدا على تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا تشارك بها قوى سياسية شيعية أخرى وتحديدا ائتلاف دولة القانون.
وقال إن ذلك يضع القوى السياسية أمام طريق مسدود بتمسك “الصدر” بتشكيل حكومة أغلبية وطنية وتمسك قوى الإطار التنسيقي بإشراك جميع القوى السياسية داخل الحكومة العراقية المقبلة.
وأضاف أن التحدي الأبرز الآن هو إختيار رئيس الجمهورية من قبل الكتلة الكردية ومن ثم يلتقي اليوم الحلبوسي ونيجيرفان مع بارزاني لتقريب وجهات النظر والتأكيد على التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والديمقراطي الكردستاني من أجل تمرير مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني في جلسة مجلس النواب غدا.
وأوضح مراسلنا أنه جرت العادة منذ عدة سنوات أن يكون الرئيس العراقي كرديا، فيما تكون رئاسة الوزراء للشيعة وتكون رئاسة البرلمان للسنة، وهو عرف سياسي متبع خلال السنوات والدورات البرلمانية السابقة، وغالبا ما تتوافق الأحزاب الكردية الكبيرة في البلاد مع كتل نيابية أخرى في البرلمان من أجل إيصال مرشحها.
يذكر أن الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان العراق كانا قد وصلا اليوم إلى النجف للقاء الصدر، قبل أسبوع من الجلسة النيابية المرتقبة في السابع من فبراير من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وسط انقسام الحزبين الكرديين الأكبر “حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي” حول تسمية المرشح لهذا المنصب.
ففي الوقت الذي يرشح الحزب الديمقراطي، المتحالف مبدئيا مع الصدر، هوشيار زيباري، يتمسك حزب الاتحاد بالتجديد للرئيس الحالي برهم صالح.
