أفاد مراسلنا من بنغازي أن غالبية الليبيين كانوا ينتظرون بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، حول كيفية تعامل الجيش الوطني مع السلطات التنفيذية الوليدة، حيث رحب بيان القيادة العامة بنتائج التصويت وأعلن أنه خلال الفترة القادمة سيتعامل مع الحكومة القادمة بما لا يتعارض مع القوانين واللوئح الليبية.
وأضاف المراسل أن هناك الكثير من المكونات الليبية بدأ صوتها يعلو بأن تلك الفترة الانتقالية يجب أن تمضي، وبضرورة التركيز على ملف المصالحة الوطنية، ويتحدث الجميع عن ضرورة التوافق في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا.
ولفت إلى أن بعض العناصر المتطرفة في مصراته أبدت استياءها من النتيجة التي أسفر عنها تصويت أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تجد الحكومة الجديدة طريقاً للعمل، وربما يكون المناخ مهيأ، وهو ما يتطلب دعم أكثر من المجتمع الدولي لتلك الحكومة.
وأضاف مراسلنا أن تشكيلة الحكومة يجب أن تقدم في الـ 26 من فبراير الحالي إلى مجلس النواب، في جلسة مكتملة النصاب، حتى تنال الثقة، وبمجرد تمريرها في السادس من مارس القادم ستبدأ مباشرة في ممارسة مهامها.
وأشار إلى أنه خلال الساعات القادمة سيجري الحديث عن ترشيحات لمناصب حكومية والنواب لرئيس الحكومة.
وتعهّد رئيس الوزراء بالسلطة التنفيذية الليبية الجديدة، عبدالحميد دبيبة، بإعادة إعمار ليبيا، مؤكدا استعداده للاسـتماع إلى الجميع والعمل مع الجميع.
واعتبر دبيبة أن فـوز قائمته يمثل انتصارا للوحدة الوطنية وبناء السلام وتحقيق الديمقراطية المنشودة.
