مراسلنا: مفاوضات بين «البرغوثي» و«القدوة» لبحث تشكيل قائمة مشتركة

رصدت كاميرا «الغد» الأوضاع في حي الرأس الأحمر بمخيم عين الحلوة، وحجم الدمار الذي خلفته الاشتباكات الأخيرة، وما أدت اليه من خسائر في الممتلكات ونزوح للسكان.

ومن داخل مبنى مهجور بدت عليه آثار الدمار، قالت مراسلتنا إن هذا المكتب كان تابعا لحركة فتح في حي الرأس الأحمر، مشيرة إلى أن الاشتباكات الأخيرة قضت على كل شيء فيه.

وأضافت: «دخل حي الرأس الأحمر على خط الاشتباكات بين حركة فتح والجماعات المسلحة في الجولة الثانية من المعركة التي بدأت مساء السابع من شهر سبتمبر الحالي».

وتابعت: «معارك عنيفة جرت في المخيم، هجَّرت سكانه وأحدثت دمارا كبيرا في الممتلكات، البيوت استبيحت، دخلها المسلحون عبر فتح منافذ في جدرانها حيث شكلت لهم ممرا آمنا للتنقل والتمركز واستخدمت كنقاط للاشتباكات».

وأكدت: «لم يسلم شيئ في الحي لا حجر ولا بنى تحتية حتى المساجد استهدفت، قضت الاشتباكات على أرزاق السكان وجنى العمر، أُحرقت بيوت المدنيين، اختفت معالم هذا المنزل وتحول إلى رماد، عائلة مكونة من 5 أفراد كانت تسكن هنا خسرت كل شيئ»، متسائلة: «من يعوّض خسارتها؟».

وقال عدد من سكان الحي، إن الوضع كان صعبا للغاية، فالطرقات مقطوعة، وباتت المنطقة مرعبة نهارا فما الظن بالليل؟

أفادت مراسلتنا من صيدا في جنوب لبنان، اليوم الثلاثاء، باستمرار الاشتباكات – بشكل متقطع – داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، لافتة إلى أن تبادل إطلاق النار استمر طيلة الليلة الماضية.

وأضافت أن الحذر والقلق يسودان المخيم خوفا من عدم الاستجابة للقرار الصادر من القوى اللبنانية والفلسطينية، أمس، بوقف إطلاق النار الفوري.

وأشارت إلى أن الاشتباكات محصورة في منطقة البركسات التي تتمركز بها عناصر حركة فتح، وفي منطقة الطوارئ والتعمير التي تقابلها ويتنشر بها العناصر الإسلامية.

وأوضحت أن وقف إطلاق النار الذي دعت له أمس الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية اللبنانية قد فشل، لافتة إلى أنه من المقرر اليوم عقد اجتماع في السفارة الفلسطينية لبحث تشكيل لجنة تحقيق في أحداث المخيم.

كما قالت مراسلتنا إن من المقرر عقد اجتماع في دار الفتوى بدعوة من مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان ظهر اليوم بحضور شخصيات سياسية ومرجعيات لبنانية، للبحث بتشكيل لجنة التحقيق واستكمال خطوات وقف إطلاق النار.

وأكدت حركة فتح التزامها بقرار أمس، كما أصدر السفير الفلسطيني بلبنان تعليماته للأمن الوطني بالمخيم لتنفيذ القرار، إلا أن أصوات رشقات الرصاص ودوي القذائف لا تزال مسموعة داخل المخيم.

وأوضحت مراسلة الغد أن مدينة صيدا تعيش منذ يومين حالة من القلق البالغ من جراء الاضطرابات في مخيم عين الحلوة، ولا تزال الدوائر الرسمية في المدينة مغلقة، كما وقعت أضرار بعدة أبنية وإغلاق للمحال التجارية.

رصدت كاميرا «الغد» التطورات الميدانية في مخيم عين الحلوة بلبنان، اليوم الإثنين، مع استمرار الاشتباكات داخل المخيم لليوم الثاني على التوالي.

ومن أمام مسجد المصلي، الملاصق لأحد مداخل المخيم، أفادت مراسلتنا بأن قذيفة سقطت بالقرب من المكان.

وأشارت إلى أن المئات من اللاجئين الفلسطينيين جاؤوا إلى هذا المسجد هربا من الاشتباكات وحدتها منذ يوم أمس.

ورصدت مراسلتنا المشهد الإنساني أمام المسجد، حيث يتواجد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وبحسب أحد المنظمين من لجنة المسجد فإن 900 شخص هرعوا للمسجد هربا من الاشتباكات، فيما تتزايد الأعداد، كما توجد مراكز أخرى يهرع إليها الهاربين.

وأوضحت مراسلتنا أن هناك عدد كبير من الجمعيات تعمل داخل المخيم لإغاثة الهاربين من الاشتباكات ولتقديم المساعدات الغذائية والإغاثية وتوزيع المواطنين لأماكن أخرى.

وأكدت أن الواقع الإنساني صعب، وعدد كبير من الأسر الفلسطينية بحاجة إلى مساعدة.