مراسلنا: موكب الخريجين والعاطلين عن العمل يتظاهرون بالسودان اليوم

قال مراسل الغد في الخرطوم، إنه من المرتقب، اليوم الخميس، أن تشهد العاصمة السودانية تظاهرات كانت دعت لها تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم إحياءا لذكرى السادس من إبريل/ نيسان.

وأوضح مراسلنا أن الإجراءات الأمنية بالتزامن مع دعوات التظاهر بمثابة إجراءات عادية ولا يوجد ما يلفت الانتباه، كما أن جميع الشوارع والجسور مفتوحة ولا يوجد بها إغلاق باستثناء جسر المك نمر، وهو الجسر المعتاد إغلاقه في كل التظاهرات.

وتابع قائلا “اليوم هو عطلة رسمية في السودان، والأمور تسير بشكل طبيعي، ولا يوجد انتشار للجنود أو للمركبات العسكرية، باستثناء الحراسات الموجودة بطبيعة الحال أمام البنوك والمصالح الحكومية”.

كان مجلس الوزراء في السودان قد أعلن أن اليوم الخميس، عطلة رسمية في كافة أنحاء البلاد، احتفاء بانتفاضة 6 أبريل 1985. وأطاحت ثورة شعبية، بنظام الديكتاتور جعفر النميري، بعد حوالي 16 عاماً قضاها في الحكم.

كم جانبها، أكدت تنسيقيات لجان ولاية الخرطوم خروجها، اليوم الخميس، فى مواكب كبيرة تحمل اسم سلطة الشعب، إحياء لذكرى السادس من أبريل/نيسان 2019، مؤكدين أنهم ليسوا جزءا من أى تسوية سياسية.

ويبدأ التجمع عند الثالثة عصرا على أن يكتمل تجمع مواكب المدن الثلاث الخرطوم والخرطوم بحرى وأمدرمان، عند الرابعة عصرا.

وأعلنت التنسيقيات أن وجهتها ستكون شارع المطار بالخرطوم حيث تقيم إفطارها هناك. كما أشارت فى بيانها أنه فى حالة إغلاق الجسور الرابطة بين المدن الثلاث يترك الأمر لقيادات الحراك الميدانية لتحديد المسارات والوجهة.

وتتزامن المظاهرات مع إعلان قوى الحرية والتغيير في السودان تأجيل توقيع الاتفاق السياسي الذي كان مقررا اليوم.

ويأتي التأجيل في ظل تعقيدات كبيرة تحيط بالمفاوضات التي تجريها اللجان الفنية العسكرية حول عملية دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

كما أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة استكمال العملية السياسية التي تجري حاليا بالسرعة المطلوبة بما يوصد الأبواب على كل محاولات الردة.

وقال البرهان في كلمة وجهها للشعب السوداني صباح، اليوم الخميس، فى ذكرى السادس من أبريل/نيسان، أنه استلهما لذكرى ثورات السودان في عامي 1985 و2019 فإن أطراف العملية السياسية يعملون حاليا بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية.

قال مراسل الغد في الخرطوم، إن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في العاصمة السودانية، اليوم الثلاثاء.

وأضاف مراسلنا أن السلطات استبقت التظاهرات التي دعت إليها تنسيقيات اللجان في ولاية الخرطوم، والتي انتظمت في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، بإغلاق جسر المك نمر، الذي يوصل إلى البوابات الجنوبية الخاصة بفناء القصر الرئاسي، ومفترض أن يكون نقطة للتجمع والتظاهر خلال شهر سبتمبر/أيلول الحالي.

وكانت لجان وقوى سودانية تقود الحراك في الشارع إلى مظاهرات تتجه نحو القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.

وتأتي الدعوةُ إلى هذه المظاهرة، وهي الأولى خلال الشهر الحالي، تحت شعار تخليد ذكرى شهداء الاحتجاجات، والتأكيد على التمسك بالحكم المدني، وإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

وأضاف مراسلنا أن هناك انتشارا يبدو حتى هذه اللحظة جزئيا، مرجحا ازدياد الحضور الأمني قرب محطة باشدار، على مقربة من البوابات الجنوبية للقصر الرئاسي في الخرطوم.

وأكد مراسلنا أنه في هذه المساحة التي تقع بين محطة باشدار والبوابات الجنوبية للقصر الرئاسي، تحدث عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي تحاول فض المتظاهرين.

وأوضح أن هذه التظاهرات تأتي في سياق الجدول الخاص بشهر سبتمبر/أيلول الحالي، إذ إن هناك مظاهرات مركزية وأخرى لا مركزية، بدأت اليوم بمظاهرات مركزية، ثم في يوم 17 هناك مواكب وفاءً للشهداء سوف تنتظم بمدينة بحري، وتختتم تظاهرات الشهر يوم 29 سبتمبر/أيلول وهي مظاهرات مركزية تراهن القوى الثورية والقوى الداعية إلى تنظيمها على كل الوسائل السلمية من عصيان واعتصام وتظاهر وإضراب لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

أفاد مراسل الغد في الخرطوم بأن قوات الأمن في السودان أطلقت الغاز المسيل للدموع بصورة مكثفة على المتظاهرين في شارع الخرطوم.

وأشار مراسلنا الى أن الحشود في السودان اتجهت إلى شارع المطار، بمسارات واتجاهات مختلفة في العاصمة الخرطوم استجابة لدعوات لجان المقاومة للمطالبة بعودة المفقودين ومن وصفوهم بضحايا الاختفاء القسري.

وأوضح أن التنسيقات والقوى السياسية المنظمة للتظاهرات أكدت أن كل الحلول مطروحة سواء اعتصامات أو إضرابات أو تظاهرات وذلك لتنفيذ مطالبهم وتسليم السلطات إلى المدنيين.

وشدد على أن المتظاهرين يصفون انسحاب الجيش من السياسة هو انسحاب تكيتكي غير واقعي.

وانطلقت في أنحاء متفرقة من السودان مظاهرات تحت شعار مليونية 31 أغسطس للمطالبة بانتقال السلطة والحكم المدني.